قيادي بحزب الجيل الديمقراطي لـ«بلدنا اليوم»: موسكو تحاول فرض القوة في أوكرانيا
قال الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي وأمين عام الحزب بمحافظة الدقهلية، أن تطورات المشهد بين روسيا وأوكرانيا خلال الفترة الأخيرة تعكس مسارًا معقدًا يسعى فيه كل طرف إلى تحقيق مصالحه الاستراتيجية وفق معادلات القوة والنفوذ.
وأوضح هجرس في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن الشروط التي طرحتها روسيا مؤخرًا لإنهاء الحرب- والتي تمثلت في وقف توسع الناتو شرقًا، وحياد أوكرانيا عسكريًا، وانسحاب كييف من المناطق التي تسيطر عليها موسكو، بالإضافة إلى رفع العقوبات واستعادة الأصول الروسية المجمدة – تعبر عن رؤية روسيا للأمن القومي الخاص بها، في مقابل تمسك أوكرانيا بحقها في حماية أراضيها واستقلال قرارها السياسي.
وأضاف أن هذه الشروط تؤكد أن الصراع بين موسكو وكييف يتجاوز كونه نزاعًا إقليميًا، بل أصبح يرتبط بتوازنات دولية معقدة تتداخل فيها اعتبارات الأمن الأوروبي ومساحات النفوذ بين القوى الكبرى.
وأكد هجرس أن مثل هذه القضايا لا يمكن حلها من خلال تحركات أحادية أو فرض شروط نهائية، وإنما تتطلب العودة إلى طاولة التفاوض في إطار يراعي مصالح جميع الأطراف ويهدف إلى تحقيق تسوية تضمن استقرار المنطقة وتحافظ على أمنها.
وأشار إلى أن استمرار التصعيد من أي طرف يزيد من تعقيد المشهد ويؤخر فرص الوصول إلى حلول سياسية مستدامة، مؤكدًا أن المصلحة العامة تقتضي الدفع نحو حوار جاد يراعي الواقع السياسي والأمني على الأرض.
وأكد هجرس أن المجتمع الدولي بحاجة إلى مقاربات أكثر توازنًا في التعاطي مع مثل هذه الأزمات، بما يضمن حماية الأمن الجماعي وتجنب المسارات التي تؤدي إلى مزيد من التوترات الممتدة.
