مصر وأمريكا يُكثفان الجهود.. تسريع هدنة غزة ومنع تصعيد الملف النووي الإيراني

شهد مساء الأربعاء اتصالًا هاتفيًا مهمًا بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخار، والسيد ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص بالشرق الأوسط.
جاء ذلك في إطار التنسيق والتشاور المُستمر بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية حول آخر التطورات والمُستجدات المُتسارعة في المنطقة، وذلك من خلال بيان خاص بوزارة الخارجية المصرية.
غزة.. وقف إطلاق النار وإيصال المُساعدات أولوية قصوى
ركز الاتصال بشكل كبير على الجهود المُشتركة التي تبذُلها مصر والولايات المُتحدة الأمريكية بالإضافة إلى دولة قطر، لمُحاولة الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بشكل فوري وسريع في غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى، مؤكدًا على ضرورة النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للتخفيف من المعاناة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
وشدد الوزير بدر عبد العاطي على أهمية التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فتهدف تلك التسوية إلى تلبية تطلعات شعوب المنطقة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار المُستدام في الشرق الأوسط بشكل سريع ودائم، لبناء ما تم تدميرهُ في العديد من البلاد العربية.
البرنامج النووي الإيراني
لم يقتصر الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، على ملف قطاع غزة والصراع الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية فقط بل تناول أيضا تطورات المُفاوضات الجارية بين أمريكا وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، ففي هذا الصدد أكد عبد العاطي على أهمية استمرار المسار التفاوضي القائم للوصول إلى حل يُرضي جميع الأطراف.
وأشار إلى أن هذا المسار يُمثل فرصة مُهمة لتحقيق التهدئة والإبتعاد عن الحلول العسكرية وتجنب التصعيدات، ومنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
يذكر أن تلك الحوار الذي دار بين وزير الخارجية المصري والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط يعكس أهمية الدور المحوري الذي تلعبهُ مصر كشريك استراتيجي للولايات المُتحدة الأمريكية في جهودها الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، سواء فيما يتعلق بالصراعات الإقليمية أو الملفات الأكثر تعقيدًا مثل البرنامج النووي الإيراني.