بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أمر إخلاء عاجل.. الجيش الإسرائيلي يطالب سكان مناطق بغزة التوجه غرب المدينة

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أصدر الجيش الإسرائيلي الآن أوامر بإخلاء فوري لسُكان مناطق محددة في قطاع غزة، مطالبًا إياهُم بالتوجه إلى غرب مدينة غزة، في خطوة تُنذر بتصعيد مُحتمل وتفاقُم الأزمة الإنسانية بسبب تصعيدات الجيش الإسرائيلي، في ظل استمرار العمليات العسكرية وزيادة الضغوط على المدنيين المُحاصرين والنازحين.

 

تفاصيل أوامر الإخلاء الجديدة

وأشارت الوكالة وفقا للبيانات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، فقد طلب من سُكان مناطق مُحددة في شرق مدينة غزة الإخلاء الفوري والانتقال إلى المناطق الغربية من مدينة غزة، عادة ما تتبع أوامر الإخلاء من الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية وشيكة في تلك المناطق المُستهدفة.

 

يذكر أن تلك الأوامر ليست المرة الأولى التي يصدر فيها جيش الاحتلال مثل تلك الأوامر، حيثُ شهد قطاع غزة موجات من النزوح واسعة النطاق مُنذُ بداية التصعيدات الأخيرة من الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى تشريد غالبية سُكان غزة وتكدسهُم في مناطق محدودة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

 

تداعيات إنسانية كارثية

وأكدت الوكالة أنهُ من المتوقع أن يكون لهذه الأوامر تداعيات إنسانية خطيرة منها، نزوح جماعي جديد، حيثُ إن آلاف العائلات بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضي إلى النزوح مرة أُخرى تاركين منازلهُم وممتلكاتهُم، مما يؤدي إلى تفاقُم الأزمة في غرب غزة التي طُلب من السُكان التوجه إليها، فستُعاني أصلا من اكتظاظ كبير ونقص حاد في المأوى والمياه النظيفة والغذاء والخدمات الصحية، فهذا النزوح المتكرر يزيد من الصدمات النفسية للمدنيين، ويقطع سبل عيشهُم ويجعلهُم عرضة للأمراض والجوع وكل أشكال الموت، بالإضافة إلى عرقلة جهود الإغاثة فالفوضى والنزوح المُستمر يُعيقان عمل المنظمات الإنسانية في إيصال المساعدات الضرورية للمحتاجين.

 

دعوات للتحرك الدولي العاجل

وفي السياق، تجددت الدعوات الدولية والمنظمات الإنسانية لوقف التصعيد وحماية المدنيين في قطاع غزة، فيُطالب المُجتمع الدولي بالضغط على الأطراف المعنية بالصراع والقتال الدائم بغزة، لضمان سلامة المدنيين وتوفير ممرات آمنة لإيصال المُساعدات الإنسانية دون قيود، فالوضع في غزة يُمثل كارثة إنسانية تتطلب استجابة عاجلة وشاملة من جميع الأطراف، حيثُ يجد المدنيين أنفسهُم مُخاصرين بين نيران العمليات العسكرية ونقص الموارد الأساسية، ومُعرضين للنزوح القسري المُتكرر.

تم نسخ الرابط