محافط الشرقية يشارك في منتدى نينجيشيا بالصين

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، إن العلاقات المصرية الصينية قائمة على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين وتشجيع الاستثمارات المستقبلية في جميع المجالات التجارية والصناعية والزراعية والسياحية لترسيخ أواصر الصداقة بين الشعبين.
ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين خلال عام ٢٠٢٤ وصل إلى ١٦ مليار دولار الذي يؤكد حرص البلدين علي التعاون الاقتصادي وتشجيع زيادة تصدير واستيراد المنتجات المصرية والصينية.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات منتدي نينجيشيا الدولي الرابع لمدن الصداقة بجمهورية الصين الشعبية والذي أقيم تحت شعار" متحدون في التقدم إلى الأمام كواحد "في الفترة من ٧ حتي ١٠ يونيه ٢٠٢٥ في حضور لي إي فييّ – أمين لجنة الحزب ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمنطقة نينجيشيا هوي ذاتية الحكم وجانج يوبو- رئيس منطقة نينجيشيا هوي ذاتية الحكم وتشين يونج – رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني لمنطقة نينجيشيا هوي ذاتية الحكم وقادة المدن الصديقة بدول جورجيا وكمبوديا وسيرلانكا وكازاخستان ومنغوليا وماليزيا.
أعرب محافظ الشرقية عن خالص تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية، لحرصهما علي استمرار تعزيز آفاق علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين في شتى المجالات والقائمة علي مبادئ أساسية من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين المصري والصيني.
وشهدت فعاليات المنتدى توقيع اتفاقية بين منطقة نينجيشيا ذاتية الحكم بجمهورية الصين الشعبية ومحافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية لإقامة علاقة توأمة لتعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين وتدعيم التواصل والتعاون المشترك علي كافة المستويات وبأشكال مختلفة في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والتربية والتعليم والزراعة والصحة والثقافة والسياحة وغيرهم وذلك بواسطة تبادل الزيارات والتواصل بشكل نشط والتنسيق الدائم وتعزيز علاقات الصداقة بين الجانبين.
أشاد محافظ الشرقية بمجهودات منطقة نينجيشيا ذاتية الحكم والتي استطاعت تحقيق طفرة هائلة علي مسار النمو الاقتصادي وأصبحت رائدة في عملية التنمية الكبرى في غرب الصين وطرحت خطة تنموية بإنشاء مركز التبادل الاقتصادي والثقافي الموجة للدول الإسلامية.
تخللت فعاليات المنتدى عقد اجتماع مع قادة المدن الصديقة بدول جورجيا وكمبوديا وسيرلانكا وكازاخستان ومنغوليا وماليزيا لبحث سبل التعاون المشترك والتوأمة في مجالات (التصحر – الزراعة – الصناعة – المياه – النظافة – الطاقة المتجددة).
كما شهدت فعاليات المؤتمر مشاركة محافظ الشرقية في حضور منتدي مكافحة التصحر حيث ألقى الدكتور اسماعيل محمد محمد منسق وحدة التعاون الدولي كلمة قدم خلالها الشكر لمحافظ الشرقية لحرصه علي توقيع الاتفاقية مع منطقة نينجيشيا هوي، لتكون بداية لشراكة بناءة تحقق التنمية المستدامة، وتسهم في تحسين حياة المواطنين بالجانبين وتمثل خطوة هامه نحو تعزيز التعاون المشترك، خاصة في مجالات التنمية المستدامة ومكافحة التصحر، باعتباره قضية حيوية تمثل تحديًا مشتركًا أمام العالم أجمع، لما لها من آثار مباشرة على الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة حيث تشير الدراسات إلى أن أكثر من ٤٠% من مساحة اليابسة في العالم مهددة بالتصحر، مما يؤثر على حياة أكثر من ثلاثة مليارات إنسان، معظمهم في المناطق الزراعية والرعوية.
وأضاف منسق وحدة التعاون الدولي أن التجربة الرائدة لجمهورية الصين الشعبية خاصة في منطقة نينجيشيا هوي، شهدت تنفيذ جهود متميزة لمكافحة التصحر، بدءًا من مبادرات التشجير، وتطبيق أنظمة الزراعة الحديثة وصولا إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لإدارة الموارد الطبيعية والتي تؤكد أن الإرادة السياسية والتعاون الدولي قادران على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية.
ولفت إلى أن الدولة المصرية تولي قضية مكافحة التصحر أهمية كبرى، من خلال الخطة الوطنية لمكافحة التصحر ۲۰۲٤ – ۲۰۳۰، وتنفيذ المشروعات القومية مثل مشروع المليون ونصف فدان والدلتا الجديدة، التي تهدف إلى استصلاح الأراضي الصحراوية وزيادة الرقعة الزراعية اعتمادا على الإدارة المتكاملة للموارد المائية وتطبيق تقنيات الزراعة الذكية.
أجرى محافظ الشرقية جولة بشركة بايرويوان وولفبيري المحدودة وهي شركه وطنيه عاليه التقنية متخصصه في سلسله الصناعات الكاملة لبحث وتطوير تكنولوجيا التوت البري والزراعة الأساسية والإنتاج والمعالجة والتسويق والسياحة الثقافية وكذلك جولة بشركة نينجيشيا لوجين للبيوتكنولوجيا والقائمة على أقسام البيولوجي والتطوير وخلق بيكتيريا نافعة لمكافحة الحشرات والتسميد من منتجات طبيعية وتحسين جودة التربة، بالإضافة لإجراء جولة بمصنع مان يو والذي يعد من أكبر مصانع العالم إنتاجا للألبان السائلة مشيدًا بالتكنولوجيا الحديثة القائمة عليها الشركات الثلاث.