بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أجزاء مفخخة.. تفاصيل العملية الأخطر للموساد في إيران

عملاء الموساد أثناء
عملاء الموساد أثناء تنفيذ العملية في إيران

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية تفاصيل جديدة حول العملية الأمنية التي نفذها جهاز «الموساد» الإسرائيلي داخل إيران، والتي ساهمت في تقليص حجم الرد الإيراني على الضربة الإسرائيلية الأولى يوم الجمعة الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن إسرائيل قامت على مدى أشهر بتهريب أجزاء من طائرات مسيّرة مفخخة إلى داخل إيران، عبر وسائل متعددة شملت حقائب سفر، وشاحنات نقل، وناقلات نفط، بالإضافة إلى شحنات ذخيرة.

ووفقا للتقرير، تم تمرير هذه الأجزاء عبر قنوات تجارية، ليقوم عملاء ميدانيون في الداخل الإيراني بجمعها وتركيبها وتوزيعها على فرق مخصصة شاركت لاحقا في تنفيذ العملية داخل الأراضي الإيرانية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قامت بتدريب قادة تلك الفرق في دولة ثالثة، ليقوموا لاحقا بتأهيل عناصرهم على تنفيذ المهام داخل إيران.

تنفيذ العملية

وبحسب التقرير، تمركزت فرق صغيرة مزودة بطائرات مسيّرة قرب مواقع منظومات الدفاع الجوي الإيرانية ومنصات إطلاق الصواريخ، حيث قامت بتعطيل بعضها في بداية الهجوم، بينما استهدفت فرق أخرى الشاحنات التي كانت تنقل الصواريخ إلى مواقع الإطلاق.

ورجّحت المصادر ذاتها أن هذه العملية هي السبب وراء الرد المحدود نسبيا من جانب إيران، رغم الضربة الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة، وأدت إلى اغتيال عدد من القادة والعلماء النوويين الإيرانيين.

من جانبه، نقل موقع واينت العبري عن التقرير الأمريكي أن استخدام إسرائيل للطائرات المسيّرة كوسيلة "مبتكرة ومنخفضة التكلفة" لتحييد القدرة الصاروخية الإيرانية، يشبه التكتيكات التي اعتمدتها أوكرانيا مؤخرا ضد القوات الروسية، حيث تم تهريب طائرات مسيرة في حاويات لتنفيذ هجمات دقيقة داخل العمق الروسي.

تدمير الصواريخ الإيرانية قبل إطلاقها

وبحسب «وول ستريت جورنال» ، فإن الفرق الميدانية الإسرائيلية تمكنت من تدمير عشرات الصواريخ الإيرانية قبل إطلاقها، ما قلص من مستوى التهديد تجاه الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، وأسهم في تقليص عدد الصواريخ التي أطلقت لاحقا على إسرائيل.

وكانت إيران قد ردت بإطلاق نحو 200 صاروخ في 4 دفعات مساء الجمعة وصباح السبت، مسببة دمارا وإصابات عديدة في مدن وأحياء إسرائيلية، إلا أن التقديرات الإسرائيلية كانت تتوقع هجومًا أكثر حدة.

ووفق الصحيفة، فإن الموساد كان يجهز لهذه العملية منذ سنوات، وكان يملك معلومات دقيقة عن مواقع تخزين الصواريخ الإيرانية ونقاط التمركز المثلى لتنفيذ الهجوم البري داخل إيران.

يُذكر أن إسرائيل كانت قد شنت، فجر الجمعة الماضية، هجوما واسعا على إيران تحت اسم «الأسد الصاعد»، استهدف منشآت استراتيجية، وقتل خلاله عدد من كبار القادة العسكريين وعلماء الذرة الإيرانيين.

تم نسخ الرابط