إيران تتحدى المُجتمع الدولي.. وتدرس الانسحاب من المُعاهدة النووية كورقة ضغط

أعلنت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، توصيتها بانسحاب إيران من مُعاهدة حظر الإنتشار النووي، وتلك الخطوة التي يتم دراستها الآن بعد طرحها في البرلمان الإيراني وصفتها وسائل الإعلام المحلية الإيرانية أنها تأتي ردا على سياسة التهديد والوعيد من إسرائيل وأمريكا، بالإضافة إلى العقوبات الغربية والامريكية.
وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية، إلى أن ذلك القرار جاء بعد جلسة طارئة ناقشت التحديات الامنية التي تواجهها إيران في ذلك الوقت العصيب وغير المسبوق، وذلك بالتزامن مع تعثُر المُفاوضات النووية مع الغرب وبالأخص الولايات المُتحدة الأمريكية، واستمرار العقوبات الاقتصادية المُشددة على إيران.
ورقة ضغط جديدة أم تهديد حقيقي؟
وأشارت وسائل الإعلام المحلية أن إيران بعد ذلك الإقتراح من لجنة الأمن القومي بدأت تدرس على الفور تلك الخطوة التي من المُمكن أن تُغير خريطة التوتر النووي الإقليمي، تدرس إيران الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، فكثير من المُحللين يرون أن ذلك القرار يُعد ضغط تفاوضي لانتزاع تنازُلات في ملف العقوبات من الجهات المعنية، وفي الجانب الآخر يرى بعض السياسيين أن تلك الخطوة من إيران هي بداية جديدة من التسلح النووي بعيدا عن أي رقابة دولية، ليُغردوا وحيدين بالملف النووي الخاص بهم.
وأعربت مصادر دبلوماسية غربية عن قلقها من أن تكون إيران تفتح الباب لسباق التسليح في الشرق الأوسط، فذلك القرار يحمل كثير من المعاني معنى سلمي لوقف الحرب واللعب بذلك القرار كورقة ضغط للوصول إلى طاولة المُفاوضات من جديد وتخفيف العقوبات الواقعة على طهران، ومعنى آخر يُنذر بمزيد من التوترات والتصعيدات في الشرق الأوسط ككل.
واشنطن تُحذر والأتحاد الاوروبي يدعو إلى ضبط النفس
وحذرت الولايات المُتحدة الأمريكية من العواقب الوخيمة إذا اتخذت طهران هذة الخطوة ونفذت ذلك القرار، بينما دعا الاتحاد الأوروبي إلى الاتجاه إلى الحلول الدبلوماسية. بالإضافة إلى تعليق روسيا أن الانسحاب ليس في مصلحة أى طرف من الأطراف المُتنازعة وكل المنطقة، والصين قد أبدت تحفُظها على أي تصعيد قادم من الجانبين.
الجدير بالذكر أن إيران مازالت تلتزم بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، لكنها تواجه اتهامات مُتكررة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم التعاون الكامل مع مُفتشيها وتضليل الوكالة.