بسبب علاقة عاطفية.. القصة الكاملة لمقتل فتاة على يد والدتها بكفر الشيخ

نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ في فك لغز مقتل فتاة داخل منزل أسرتها بقرية شمشيرة التابعة لمركز فوة، بعدما تبين أن والدتها هي من ارتكبت الجريمة، في واقعة صادمة أثارت حالة من الحزن والذهول بين الأهالي.
وكانت بداية الواقعة عندما تلقى مركز شرطة فوة بلاغًا يفيد بالعثور على جثة فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا، تُدعى "دعاء.ع.أ"، حاصلة على دبلوم تجارة، داخل منزل أسرتها بقرية شمشيرة، وقد وُجدت الجثة مسجاة داخل غرفتها، وعليها آثار اعتداء بمنطقة الرقبة، في ظروف بدت غامضة في البداية.
وانتقلت قوة من البحث الجنائي بقيادة العقيد محمد عبدالعزيز، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، إلى موقع الحادث، حيث تم فرض كردون أمني، وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام تحت تصرف النيابة العامة، التي انتقلت لمناظرة الجثة وأمرت بالتشريح لبيان سبب الوفاة.
وباشرت فرق البحث الجنائي جهودًا موسعة لفحص علاقات المجني عليها وخط سيرها، واستدعاء أفراد الأسرة وشهود العيان، خاصة في ظل تأكيدات الجيران بوجود خلافات متكررة بين الفتاة ووالدتها بسبب ارتباطها بعلاقة عاطفية كانت محل رفض واعتراض من الأسرة.
وبتكثيف التحريات، وتضييق دائرة الاشتباه، كشفت الأجهزة الأمنية عن وجود شبهة جنائية قوية داخل الأسرة، وبمواجهة الأم بما أسفرت عنه التحريات، انهارت واعترفت تفصيليًا بارتكاب الواقعة، مؤكدة أنها أنهت حياة ابنتها باستخدام "إيشارب" بعد مشادة حادة تطورت إلى جريمة، بسبب غضبها الشديد من إصرار الفتاة على الاستمرار في تلك العلاقة.
وحرر رجال المباحث محضرًا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، حيث أمرت بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن الجثمان عقب انتهاء تقرير الطب الشرعي.
ولا تزال التحقيقات مستمرة، في حين عمّت حالة من الصدمة والحزن أرجاء القرية، التي لم تستوعب بعد تفاصيل تلك الجريمة التي كسرت القواعد المعتادة، وطرحت تساؤلات عديدة حول الضغوط الأسرية وحدود الغضب داخل البيوت.