بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يبيّن متى نستخدم "إن شاء الله" ومتى نقول "بإذن الله" في حياتنا اليومية

خالد الجندي يوضح الفرق بين «بإذن الله» و«إن شاء الله»

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قدم الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، شرحًا واضحًا للفرق اللغوي والشرعي بين عبارتي "إن شاء الله" و"بإذن الله"، اللتين يستخدمهما المسلمون في حياتهم اليومية، مشيرًا إلى أن لكل منهما مقامًا خاصًا ودلالة مختلفة تتعلق بالإرادة والمشيئة.

وقال الشيخ الجندي إن "المشيئة" تعني التكوين المباشر والإرادة الإلهية المطلقة، مستشهدًا بقوله تعالى: "إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ"، مؤكدًا أن المشيئة هنا هي فعل الله الكامل الذي لا يرتبط بوساطة بشرية.

وأوضح الجندي أن استخدام عبارة "بإذن الله" يكون في الأمور الخارجة عن قدرة الإنسان ولا يستطيع التدخل في تنفيذها، مثل مواعيد الطائرات، الأحوال الجوية، أو حدوث النصر في المعارك، فهي أشياء تحدث بإذن الله وحده.

وعلى الجانب الآخر، أشار إلى أن عبارة "إن شاء الله" تُستخدم عندما ينوي الإنسان القيام بفعل معين ويشارك فيه بجهده أو إرادته، مثل الذهاب لمكان معين أو تنفيذ مهمة ما. 

وفي هذه الحالة، يشير الشخص إلى نيته في الفعل بشرط تحقق مشيئة الله.

وضرب مثالًا عمليًا قائلًا: "إذا أخبرك أحد أن شقيقك سيصل من الخارج على متن طائرة، يمكنك أن تقول: سأذهب لاستقباله غدًا إن شاء الله، لأنه قادم الساعة 2 ظهرًا بإذن الله.

 وهنا الاستقبال مرتبط بإرادتك، أما وصول الطائرة فمرتبط بإذن الله".

وأكد الجندي أن هذا التمييز يعزز فهم المسلم لكيفية الحديث عن الأفعال والنية والتوكل على الله، وهو جزء من الفقه اللغوي والديني الذي يعمّق العلاقة بين العبد وربه.

ويُعد برنامج لعلهم يفقهون من البرامج الدينية التي تسعى لتقريب المفاهيم الإسلامية للمشاهدين بطريقة مبسطة وحديثة، ويُبث يوميًا على قناة dmc، ويتناول موضوعات فقهية واجتماعية تهم الأسرة والمجتمع المسلم.

تم نسخ الرابط