وزراء الخارجية العرب: العدوان الإسرائيلي على إيران تهديد خطير للسلم الإقليمي

أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها أن وزراء الخارجية العرب أصدروا بيانًا مشتركًا، مساء الجمعة، أعربوا فيه عن إدانتهم الشديدة للعدوان العسكري الإسرائيلي على إيران، مؤكدين أن ما جرى يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن في المنطقة، وانتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة.
تحذير من التصعيد الإقليمي
وحذر البيان من خطورة التصعيد الراهن، مشيرًا إلى أن استمرار الهجمات الإسرائيلية قد يدفع الشرق الأوسط نحو مزيد من الفوضى والاضطرابات، ويُفاقم التوترات الإقليمية والدولية في توقيت بالغ الحساسية.
ودعا وزراء الخارجية العرب إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف فوري لإطلاق النار والتهدئة الشاملة، مع التأكيد على أهمية العودة إلى المسار الدبلوماسي لحل الأزمة.
موقف عربي موحد بشأن النووي الإيراني
وأكد البيان دعم الدول العربية لـ العودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل لاتفاق شامل ومستدام حول الملف النووي الإيراني، بما يضمن أمن المنطقة واستقرارها، ويحول دون الانزلاق إلى مواجهات غير محسوبة.
دعوة إلى مجلس الأمن ورفض لاستهداف المنشآت النووية
وطالب البيان مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف العدوان الإسرائيلي فورًا، معتبرًا أن استمرار هذه العمليات يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما شدد الوزراء العرب على رفض استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محذرين من العواقب البيئية والسياسية لمثل هذه الأعمال التي قد تؤدي إلى كارثة تتجاوز حدود إيران.
غزة والضفة مفاتيح التهدئة الحقيقية
وأشار البيان إلى أن الخطوة الأولى نحو إعادة الهدوء في المنطقة تبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة، التي قال البيان إنها تقوض بشكل ممنهج فرص حل الدولتين وتغذي العنف والصراع.
دعوة لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل
كما جدد الوزراء التأكيد على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وسائر أسلحة الدمار الشامل، باعتبارها خطوة ضرورية لتعزيز الأمن الجماعي وتحقيق استقرار دائم.
واختتم البيان بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك لوقف التصعيد ومنع انجرار المنطقة إلى دوامة جديدة من الحروب والمواجهات، مشددين على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم استخدام القوة لحل النزاعات.