الدفاعات الجوية تعترض طائرة مسيرة كانت متجهة نحو قاعدة أمريكية شمال العراق
إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة أمريكية في أربيل

أفادت مراسلة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، مساء الأحد 22 يونيو 2025، أنه جرى إسقاط طائرة مسيرة كانت تتجه نحو قاعدة حرير الأمريكية الواقعة في أربيل، شمال العراق.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن المسيرة كانت في طريقها لتنفيذ هجوم على القاعدة التي تتمركز فيها قوات أمريكية، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، خاصة بعد سلسلة ضربات متبادلة شملت منشآت حساسة، من بينها منشأة فوردو النووية الإيرانية.
وتأتي هذه العملية الفاشلة في ظل أجواء ملتهبة، تتخللها تهديدات مباشرة بين إيران وإسرائيل، إلى جانب دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة المباشرة، ما ينذر بتوسع دائرة الاشتباك في الشرق الأوسط.
وكانت واشنطن قد شنت خلال الساعات الماضية غارات جوية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، فيما أعلنت طهران استخدام صاروخ جديد للمرة الأولى للرد على الضربات.
وفي المقابل، أكدت إسرائيل سقوط 16 جريحًا نتيجة قصف إيراني استهدف عدة منشآت حيوية.
وفي السياق ذاته، أكد البرلمان الإيراني موافقته على إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الاستراتيجية في العالم لتصدير النفط، ما يزيد من خطورة التصعيد العسكري على الأمن الطاقوي العالمي.
ومن جانبه، شدد الرئيس الإيراني على أن بلاده لا تسعى للحرب، متهمًا إسرائيل بأنها المسؤولة عن تهديد أمن المنطقة، فيما أكد رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، أن مصر تتابع التطورات الإقليمية عن كثب وتقيّم تأثيرها على الأمن الداخلي للبلاد.
ويُذكر أن قاعدة حرير تُعد من أكبر القواعد الأمريكية في إقليم كردستان العراق، وتحتل موقعًا استراتيجيًا بالقرب من الحدود الإيرانية، ما يجعلها هدفًا دائمًا للميليشيات المتحالفة مع طهران.
ويخشى مراقبون من انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة، خاصة مع ما وصفه البعض بـ"عودة أجواء حروب المغول"، في ظل غياب حلول دبلوماسية حقيقية وارتفاع وتيرة المواجهات المباشرة وغير المباشرة.
وتبقى المنطقة في حالة ترقب شديد، بينما تدعو مصر، على لسان رئيسها عبد الفتاح السيسي، إلى ضرورة وقف التصعيد الفوري بين إيران وإسرائيل، محذرًا من التداعيات الكارثية على الأمن الإقليمي والدولي.