رئيس الإصلاح والنهضة: المعارضة الرشيدة ضرورة لضمان جودة السياسات وتفعيل الرقابة| خاص

قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن التوازن في الحياة السياسية لا يتحقق بين ليلة وضحاها، بل هو مسار تراكمي يتطلب جهدًا مشتركًا من كافة الأطراف.

وأضاف عبدالعزيز، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أن المناخ السياسي الحالي رغم ما يعتريه من تحديات، يحمل في طياته فرصًا حقيقية لإيجاد حياة سياسية متوازنة بصورة تدريجية، خاصة إذا ما أحسنت الأحزاب توظيف أدواتها التنظيمية والمجتمعية.

وأكد أن وجود معارضة راشدة ليس فقط مطلبًا ديمقراطيًا، بل هو ضرورة لتعزيز جودة السياسات العامة وضمان تفعيل الدور الرقابي والتشريعي للبرلمان، إلا أن دور المعارضة يجب أن يُبنى على أسس منضبطة، تتجنب الصدام المفتعل، وتطرح بدائل واقعية قابلة للتطبيق، وتعبر بصدق عن تطلعات الناس وهمومهم.

وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن على الأحزاب السياسية ألا تكتفي بالمطالبة بمساحة أكبر في المجال العام، بل عليها أن تفرض وجودها من خلال أدائها العملي، وتقديم حلول واضحة للمشكلات المجتمعية، والانخراط في الفضاء الإعلامي، وتقديم مشروعات قوانين متكاملة قابلة للنقاش المجتمعي والبرلماني، والمساهمة الفعالة في صياغة السياسات العامة، بما يجعلها جديرة بالثقة الشعبية وقادرة على المنافسة النيابية بجدارة.

وأشار إلى أن الساحة السياسية لا تعترف بالفراغ، ومن يمتلك رؤية حقيقية، وهيكل تنظيمي مرن، وحضورًا ميدانيًا وإعلاميًا فعالًا، سيجد لنفسه مكانًا طبيعيًا في المشهد، حتى وإن كان المناخ العام بحاجة إلى المزيد من التطوير والانفتاح. 

وأكد أن العمل الحزبي الجاد قادر على إحداث التراكم اللازم لبناء التوازن السياسي المنشود، إذا ما اقترن بالإرادة والاحترافية والمثابرة.

وأشار إلى أن الدولة المصرية في ظل قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرصت ولا تزال على تنمية الحياة السياسية في مصر، وبأن الدعم الذي أولاه سيادته من خلال إطلاق الحوار الوطني وقبله منتديات شباب العالم كان له أبلغ الأثر في بناء حياة سياسية متوازنة ظهرت جلية في التعددية التي شهدتها انتخابات الرئاسة الأخيرة، نافيًا أن يكون هناك "هندسة سياسية" بالمعنى السلبي للكلمة في مصر، وبأن الحياة السياسية في مصر شهدت "أصواتًا معارضة" في كيانات متعددة أبزرها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التي شهدت توازنًا في عرض كافة الآراء.