بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«كنت عايز أربيها».. حكاية نيران انتقام قضت على محتويات شقة بـ15 مايو

المتهم
المتهم

لم يكن أحد من سكان مشروع الإسكان الاجتماعي بمدينة 15 مايو يتوقع أن يتحول الهدوء اليومي إلى لحظات من الرعب والدخان الكثيف، بعد أن التهمت النيران شقة بأكملها، في جريمة انتقامية ارتكبها شخص لم يجد وسيلة للتعبير عن غضبه سوى إشعال النيران في خصومه حتى تهدأ نيران غضبه.

بداية القصة 

كانت البداية عندما نشبت مشادة بين شاب  يدعي "حمادة.ا" وصاحبة العقار، بسبب خلاف مالي قديم تصاعد يومًا بعد يوم، حتى بلغ ذروته بعد أن طالبته السيدة بسداد مبلغ متأخر عليه، لم يكن الرد وديًا، بل كان حادًا وتهديديًا، لدرجة جعلت بعض الجيران يتدخلون لتهدئة الموقف، دون أن يدركوا أن ما ينتظرهم أكبر من مجرد مشادة.

في مساء يوم الجريمة، وبينما كانت الشقة خالية من أصحابها، قرر "حمادة" تنفيذ تهديده، تسلل إلى داخل الوحدة السكنية بهدوء، يحمل مواد قابلة للاشتعال، ووضعها في أركان الشقة ثم أضرم فيها النيران قبل أن يفر هاربًا، ظنًا أن جريمته ستمر دون أن يُكشف أمره.

وارتفعت ألسنة اللهب من النوافذ، وتصاعد الدخان في سماء المنطقة، فخرج الجيران في حالة من الذعر يصرخون ويستنجدون، وخلال وقت قصير هرعت سيارات الحماية المدنية إلى المكان، ونجحت في السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى الشقق المجاورة، فيما انتقل رجال الشرطة لجمع التحريات وكشف ملابسات الحادث.

المتهم
المتهم

وبدأت الشكوك تحوم حول "حمادة.ا" فور سماع أقوال الجيران، الذين أكدوا وقوع خلافات حادة بينه وبين مالكة الشقة، وعلى الفور، بدأ رجال مباحث قسم شرطة 15 مايو، برئاسة المقدم محمود عاطف، التحرك لتحديد مكان تواجده وضبطه.

لم يطل الأمر كثيرًا، فقد نجحت الأجهزة الأمنية في الوصول إلى المتهم خلال وقت قصير، وتم القبض عليه قبل أن يتمكن من الهروب أو طمس أي أدلة ضده.

اعترافات 

 وبمواجهة المتهم أمام المقدم محمود عاطف، اعترف بارتكاب الواقعة، مبررًا جريمته برغبته في الانتقام، حيث قال إنه شعر بالإهانة بعد أن طالبته السيدة بسداد الدين أمام بعض الجيران، فقرر "تربيتها" على طريقته الخاصة، دون أن يتخيل أن الأمر سيكشف بهذه السرعة.

تم تحرير محضر بالواقعة، وبدأت جهات التحقيق فحص ملابسات الحادث.

تم نسخ الرابط