رئيس حزب المصريين: استبعاد الفلسطينيين من أي تهدئة تناقضًا فادحًا|خاص

أعرب المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، عن ترحيبه ببدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تطورًا إيجابيًا في مسار نزع فتيل التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط، وتمنح فرصة حقيقية لوقف الانزلاق نحو صراع واسع قد يهدد استقرار الإقليم بأكمله.

وشدد ”أبو العطا“ في تصريح خاص لـ ”بلدنا اليوم“ على أن تهدئة التصعيد العسكري يجب ألا تُختزل في أطراف محددة، بل ينبغي أن تمتد لتشمل جميع ساحات الصراع، وعلى رأسها قطاع غزة، الذي يعاني ويلات القصف المستمر والحصار القاسي، وسط تجاهل دولي يثير القلق ويغيب معه الحد الأدنى من التضامن الإنساني.

وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن تحقيق العدالة الشاملة يتطلب معاملة متكافئة لجميع القضايا الملتهبة في المنطقة، مؤكدًا أن السكوت عن معاناة الفلسطينيين أو استبعادهم من أي تهدئة يُعد تناقضًا فادحًا في المعايير الأخلاقية والسياسية، مشيرًا إلى أن ما يتعرض له أهل غزة من عمليات تهجير وقصف منظم، لا يقل خطورة عن أي تصعيد في الجبهات الأخرى، بل هو جرح مفتوح في ضمير العالم.

وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أن هناك متابعة للتطورات بإيجابية ونثمّن أي خطوة تُسهم في خفض التوتر، لكن من غير المقبول أن يُختصر الحديث عن السلام في منطقة دون أخرى، أو أن يُستثنى الفلسطينيون من المعادلة، وكأن دماءهم أقل قيمة أو حقوقهم غير قابلة للنقاش.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني لا يُمكن أن يُعتبر مكتملًا دون أن يُقابله التزام بوقف العدوان على غزة، مشددًا على أن الحل الحقيقي يبدأ حين يُرفع الحصار، وتتوقف آلة الحرب، ويُعترف بحق الفلسطينيين في الحياة بكرامة وأمن على أرضهم، داعيًا المجتمع الدولي إلى التخلي عن سياسة الكيل بمكيالين، والعمل بجدية لفرض سلام عادل وشامل لا يُقصي أحدًا.