طهران تتحرك.. البرلمان الإيراني يوافق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية
أكدت وسائل إعلام إيرانية، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل، أن البرلمان الإيراني قد وافق على مشروع قانون يلزم الحكومة في طهران، بتعليق تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد استهداف مُنشآتها النووية الإيرانية من خلال الولايات المُتحدة الأمريكية إلى جانب إسرائيل.
اتهامات بالتجسس.. ومقاضاة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
كما أعلنت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، عن الموافقة ببنود مشروع القانون الذي يدعو أيضا إلى مقاضاة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، لأنهُ هو السبب في نشوب الحرب على طهران، حيثُ إنهُ يقوم بتقديم تقارير كاذبة ويقوم بالتجسُس على المُنشآت النووية الإيرانية لصالح أمريكا وإسرائيل.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن السفير الإيراني في فيينا، أسد الله أشرق جهرمي، أنهُ قال إن طهران كان لديها تعاون جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نشوب الحرب بين طهران وتل أبيب ودخل واشنطن على خط الحرب، وكانت جميع المُنشآت النووية تحت الإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مُضيفا أنهُ سيتم اتخاذ القرار اللازم بشأن مُستقبل التعاون بين طهران والوكالة.
ضمان الأمن وتسريع البرنامج النووي الإيراني
وقد أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن مُنظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى يتم ضمان أمن المُنشآت النووية في إيران، مُشددا على أن البرنامج النووي الإيراني كان سلميا، وسيتم البدء من جديد في البرنامج السلمي بوتيره أسرع ردا على تلك التطورات والنزاعات السابقة مع إسرائيل والولايات المُتحدة الأمريكية.
الهجمات السابقة على المُنشآت النووية الإيرانية
والجدير بالذكر أن تلك التصعيدات تمت بصورة سريعة بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية الإستباقية التي طالت مُنآت نووية وبني تحتية عسكرية ومسؤولين وعلماء في طهران.
وكانت إسرائيل قد شنت هجوما واسعا، تبعتهُ الولايات المُتحدة الأمريكية بشكل مباشر ومُعلن وموجه للمُنشآت النووية، فتمت الغارات بواسطة القاذفات الاستراتيجية بي-2، واستهدفت ثلاث مُنشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، حيثُ بعدها تم الإعلام من واشنطن أنها قد دمرت المشروع النووي الإيراني، بعد قصفهُ بقنابل خارقة للتحصينات وصواريخ توماهوك، أطلقتها من الغواصات.