متحدث الوزراء: الدبلوماسية المصرية تتحرك لوقف التصعيد الإقليمي وتحذر من الفوضى

أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الحكومة المصرية كثفت من تحركاتها الدبلوماسية خلال الساعات الماضية للتعامل مع التوترات المتصاعدة في المنطقة، في ظل التصعيد بين إيران وإسرائيل. 

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية للحمصاني مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة.

وأوضح الحمصاني أن رئيس الوزراء استعرض، خلال اجتماع رسمي اليوم، تفاصيل الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية المصرية بقيادة الوزير، حيث جرى التواصل مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة. 

وأشار إلى أن الرسائل المصرية كانت واضحة ومباشرة، حيث شددت القاهرة على أهمية تغليب صوت العقل وضرورة وقف أي تصعيد عسكري، لما له من آثار كارثية على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.

وقال الحمصاني: "نحمد الله أن هذه الجهود، بالإضافة إلى مواقف الدول العربية الشقيقة، أسهمت في تهدئة الموقف واحتواء الأزمة قبل أن تتحول إلى صراع شامل".

وشدد المتحدث باسم الحكومة على أن القاهرة تضع الاستقرار الإقليمي على رأس أولوياتها، وتؤمن أن الحلول السياسية والدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتفادي مزيد من الحروب والصراعات التي يدفع ثمنها الأبرياء. وأعرب عن أمله في استمرار التعاون الدولي والعربي من أجل تجنب اندلاع صراعات جديدة.

وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت تصاعدًا خطيرًا في التوتر بين إيران وإسرائيل، وسط تهديدات متبادلة وضربات جوية محدودة، قبل أن تتدخل عدة دول، من بينها مصر، للتهدئة ومنع تفجر الأوضاع.

يأتي هذا الموقف المصري بالتزامن مع تأكيدات من القيادة السياسية في مصر على رفض أي أعمال عدائية ضد الدول العربية، ومن بينها ما حدث تجاه قطر، مع الترحيب بالإعلان عن وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وتجدد مصر موقفها الثابت الداعي إلى الحلول السياسية لتسوية النزاعات الإقليمية، وتأكيدها أن استمرار التوتر يخدم قوى التطرف ويهدد الأمن القومي العربي.