بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أوقاف أسيوط تشارك في ندوة توعوية بعنوان:«خلفتك مسئوليتك» لبناء أسرة واعية ومجتمع مستقر

"خِلفتك مسئوليتك".. ندوة توعوية بقرية ريفا بأسيوط للتوعية بمخاطر الزيادة السكانية

ندوة توعوية
ندوة توعوية

شاركت مديرية أوقاف أسيوط في ندوة توعوية موسعة تحت عنوان: "خِلفتك مسئوليتك" بالوحدة المحلية لقرية ريفا التابعة لمركز أسيوط، الأربعاء الموافق ٢٥ من يونيو ٢٠٢٥م، وذلك بمشاركة عدد من القيادات التنفيذية والدعوية، وممثلي الجهات المعنية بقضايا البيئة،والسكان، وتمكين المرأة وذوي الهمم.

يأتي ذلك في إطار التعاون المثمر بين مديرية أوقاف أسيوط، ووحدة السكان بمحافظة أسيوط، وفي ظل توجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بمديرية أوقاف أسيوط.

جاءت هذه الندوة في سياق الخطة القومية للتوعية السكانية، وحرصًا من مديرية أوقاف أسيوط على القيام بدرها في المشاركة الدعوية والثقافية في التوجيه السليم، وتوعية المواطنين بمخاطر الزيادة السكانية غير المنضبطة، وضرورة تبني قيم التخطيط الأسري بما يتسق مع تعاليم الدين الحنيف، ومقتضيات الواقع المجتمعي والوطني.

شارك في فعاليات الندوة كلٌّ من: الأستاذ عبد الناصر، رئيس الوحدة المحلية بقرية ريفا؛ وفضيلة الشيخ طه عبد الصبور عبد الرازق، ممثلًا عن مديرية أوقاف أسيوط؛ والأستاذ خالد إبراهيم، ممثلًا عن جهاز شئون البيئة؛ والأستاذة منى عبد المالك من جهاز حماية الأشخاص ذوي الهمم؛ والأستاذة وفاء محمد من المجلس القومي للمرأة.

وقد ألقى فضيلة الشيخ طه عبد الصبور إمام وخطيب بمديرية أوقاف أسيوط كلمة، تناول فيها البعد الشرعي والإنساني للقضية السكانية، مؤكدًا أن الإسلام يدعو إلى المسئولية في كل تصرف، وأن الأبوة والأمومة ليست مجرد أدوار بيولوجية، بل أمانة عظيمة ومسئولية تربوية واجتماعية تستوجب الوعي، والتخطيط، والقدرة على التنشئة السليمة. 
وأضاف فضيلته أن كثرة الأولاد ليست مفخرة في ذاتها، بل القيمة الحقيقية تكمن في التربية الحسنة والرعاية المتكاملة، التي تُخرج للمجتمع أبناء صالحين نافعين لدينهم ووطنهم.

وأشار إلى أن الشرع الحنيف لم يغفل أهمية التوازن بين الإنجاب والقدرة، وأن الفهم الصحيح للدين يحث على أن يكون الأبوان على قدر من المسئولية والوعي بما يتطلبه الأبناء من رعاية بدنية، ونفسية، وعلمية، وأخلاقية، حتى لا يتحول الإنجاب إلى عبءٍ على الأسرة والمجتمع، بدلًا من أن يكون نعمة تُشكر.

وأوضح فضيلته أن النبي ﷺ حين تحدث عن الكثرة في الحديث الشريف إنما أراد بها الكثرة النافعة، لا الكثرة المهمَلة، فهي كثرة مؤمنة، متعلمة، عاملة، تبني ولا تهدم، تعمّر ولا تفسد، تصنع المستقبل بروح العطاء والانتماء.

واختتم كلمته برسالة مؤثرة للمشاركين، قال فيها: "إن أولادكم ليسوا أرقامًا تُسجل في بطاقات، بل هم أمانة في أعناقكم، وسيسألكم الله عنهم يوم القيامة، فربّ ابنٍ واحد ربيته على الإيمان والعمل الصالح، كان خيرًا لك من عشرة لا يعرفون طريق المسجد، ولا قيمة الأسرة، ولا معنى المسئولية".

تميز اللقاء بروح التفاعل والنقاش البنّاء، حيث تم استعراض التحديات المرتبطة بالنمو السكاني، وتأثيراته على الخدمات وجودة الحياة، فضلًا عن الدور الذي تضطلع به الجهات المعنية في تعزيز الوعي المجتمعي، وتوفير البدائل الداعمة للتنمية المستدامة، وخاصة في المناطق الريفية والمهمشة.

وقد جاء هذا اللقاء في إطار سلسلة من الندوات والفعاليات المشتركة، التي تسعى إلى تعزيز ثقافة التخطيط الأسري المسئول، ونشر الوعي البيئي والاجتماعي، وانطلاقا من توجيه القيادة السياسية الرشيدة بتكامل الأدوار بين المؤسسات الدعوية والتنفيذية والمجتمع المدني؛ بما يرسخ قيم المواطنة، والانضباط، والاستعداد لمستقبل أكثر وعيًا واستقرارًا.

تم نسخ الرابط