النائبة إيمان العجوز: 30 يونيو تصون الهوية الوطنية المصرية

أكدت النائبة إيمان العجوز، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن ثورة 30 يونيو 2013 كانت بمثابة الجدار الأخير الذي حمى الدولة المصرية من مخطط خطير كان يستهدف تفكيك بنيتها وهويتها التاريخية.
وأوضحت أن هذا المشروع كان يسعى لإعادة تعريف الهوية الوطنية على أسس أيديولوجية ضيقة تتناقض مع طبيعة مصر المتنوعة وثوابتها الراسخة.
وقالت “العجوز”، في بيان صحفي اليوم الخميس، إن مصر كانت على شفا انهيار شامل، لولا وعي الشعب المصري واستجابة القوات المسلحة لنداء الملايين الذين خرجوا في الشوارع لإعلان رفضهم القاطع للمشروع الإخواني، الذي وصفته بأنه لم يكن يهدف لبناء وطن، بل لتحويله إلى مجرد منصة لخدمة أجندات خارجية عابرة للحدود.
وأشارت إلى أن المقارنة بين ما كانت تتجه إليه مصر في تلك اللحظة، وبين مصير بعض دول المنطقة التي شهدت انهيارات مؤسسية، توضح كيف تمكن المصريون من حماية دولتهم من التفكك والانزلاق في أتون الفوضى، بفضل وحدة الشعب ودور الجيش كمؤسسة وطنية محورية.
وأضافت أن جماعة الإخوان لم تكن مجرد تنظيم سياسي، بل مشروع متكامل يستهدف إسقاط الدولة الوطنية، وربط مصر بمرجعية خارجية لا تعترف بحدود أو دستور. وشددت على أن ثورة 30 يونيو لم تكن فقط لحظة رفض، بل كانت لحظة إنقاذ وطني أعادت الاعتبار لقيمة الوطن وهويته.
واختتمت النائبة تصريحها بالتأكيد على أن التلاحم الشعبي مع الجيش المصري في تلك اللحظة التاريخية لم يكن انحيازًا سياسيًا، بل دفاعًا عن جوهر الدولة، وهوية مصر الممتدة من عمق التاريخ، مشيرة إلى أن الهوية الوطنية المصرية غير قابلة للتفاوض، ومصر ستبقى أولًا في ضمير أبنائها.