بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

رحلة ألم وتشخيص خاطئ.. مها الصغير تكشف عن صراعها مع مرض مناعي خطير

 الإعلامية مها الصغير
الإعلامية مها الصغير

كشفت الإعلامية مها الصغير عن تفاصيل معركتها مع مرض مناعي نادر أصابها منذ أكثر من 14 عامًا، لتزيح الستار عن واقع مؤلم لم يعرفه الجمهور من قبل، وسط ضجة انفصالها عن الفنان أحمد السقا.

واستعرضت مها الصغير سلسلة من النوبات المرضية القاسية، وتجارب التشخيص الخاطئ، والتأثيرات النفسية العميقة التي عايشتها في صمت طوال سنوات، موضحة أن أزمتها بدأت في عام 2010، حين بدأت تعاني من نوبات حادة في التنفس، ما استدعى دخولها المتكرر للمستشفى، حيث واجهت صعوبة في تحديد السبب الحقيقي لتدهور حالتها.

وقالت مها: “في البداية، تلقت تشخيصا صادم من الأطباء الذين اشتبهوا في إصابتها بـ ورم سرطاني، وهو ما كان له وقع نفسي بالغ عليها وعلى أسرتها، إلى أن أثبتت الفحوصات لاحقا عدم صحة هذا التقييم”.

لم تستسلم مها الصغير لهذا التشخيص القاتم، فقررت السفر إلى لندن حيث خضعت لفحوصات دقيقة، وهناك، أكد الأطباء أنها لا تعاني من ورم سرطاني، بل من مرض مناعي ذاتي (Autoimmune Disease) يهاجم الرئتين تحديدًا ويؤدي إلى التهابات مزمنة ونوبات تنفسية متكررة.

هذا المرض من فئة الاضطرابات التي تجعل جهاز المناعة يخطئ في تحديد العدو، فيبدأ بمهاجمة أنسجة الجسم السليمة، ويصيبها وتختلف حدة الأعراض حسب العضو المصاب. 

وأشارت مها، إلى أنه في حالتها فإن الرئتان هما الهدف، مما يؤدي إلى نوبات متكررة وشديدة  مما يتسبب في مضاعفات صحية قد تكون مهددة للحياة في بعض الحالات.

خلال السنوات الماضية عانت مها من نوبات شديدة ومتكررة تتطلب أحيانا دخول العناية المركزة، إلى جانب ما وصفته بـ"معاناة صامتة" على المستوى النفسي إذ واجهت حالات من الاكتئاب والضغط النفسي الحاد وهو أمر شائع بين المصابين بأمراض مزمنة معقدة.

وأوضحت مها أن مرضها لا يرتبط فقط بعوامل بيولوجية أو وراثية، بل يتأثر أيضا بالعوامل النفسية والاجتماعية، وأكدت أن الضغوط المتراكمة والمشاعر المكبوتة ساهمت بشكل كبير في تدهور حالتها الصحية، وهو ما يعكس العلاقة المعقدة بين الحالة النفسية والجسدية لدى المصابين بالأمراض المناعية.

تم نسخ الرابط