محمود حجازي| "خفت من العالمية".. كواليس أول بطولة سينمائية
محمود حجازي يكشف كواليس "في عز الضهر".. وسبب رفضه لفيلم عالمي شهير

في حديث صريح مليء بالكواليس، كشف الفنان محمود حجازي عن خفايا مشاركته في فيلم "في عز الضهر"، والرحلة التي خاضها لتجسيد شخصية "ديفو" المغربي الفرنسي، بداية من صعوبة اللهجة إلى أدق تفاصيل المظهر والوشم، بجانب كواليس رفضه لفيلم عالمي ناجح، بسبب تخوفه من الرسالة والمضمون، مؤكدًا أن اتخاذ قرار عدم المشاركة لم يكن سهلا، خاصة في بداية مشواره الفني.
وأكد الفنان محمود حجازي، خلال لقائه في بودكاست "وفيها إيه؟" عبر منصة "ستوري بالعربي"، أنه يتعامل مع كل دور يعرض عليه بجدية تامة، موضحًا أن شعاره المهني هو: "لكل مجتهد نصيب"، وهو السبب في حرصه الدائم على تنويع أدواره وتجنب التكرار.
زعن تحضيره لشخصية "ديفو"، أوضح حجازي أنها كانت تحديا من نوع خاص، كون الشخصية تنتمي إلى خلفية مغربية فرنسية وقال: "اللهجة المغربية كانت صعبة جدا في البداية، وافتكرت أول مرة زرت المغرب سنة 2011 لما كنت مخرج مسرحي وأخدت جايزة، ومكنتش فاهم ولا كلمة من اللي بيتقال"، مضيفًا أنه استعان بأصدقائه المغاربة ومنهم الفنان مهدي البياض، لإتقان اللهجة بدقة.
وأشار إلى موقف طريف وقع أثناء تصوير الفيلم، قائلًا: "دخلت التصوير وأنا مذاكر اللهجة كويس جدا، لدرجة إنهم قالولي: هنضطر نكتب ترجمة للجمهور المصري علشان يفهمك".
كما تحدث عن تفاصيل شكلية أضافها بنفسه لشخصية ديفو، ومنها وشم على شكل سهم من الخد إلى القلب، ووشم آخر يكتب اسم الشخصية على أصابعه، في محاولة لإبراز الجانب العاطفي والانطوائي لديفو الذي يعيش في صراع دائم مع ماضيه.
وعن سبب حماسه للعمل، قال حجازي إن الفيلم كان فرصة مميزة، خاصة مع مشاركة النجم العالمي مينا مسعود في أول ظهور له بسينما بلده مصر، إلى جانب فريق عمل احترافي وتجربة إنتاجية ضخمة.
رفض فيلم قندهار
أما المفاجأة الكبرى فكانت عند سؤاله عن سبب رفضه لفيلم عالمي شهير،أجاب محمود حجازي: "اتعرض علي فيلم قندهار، وكنت لسه في بداية الطريق، لكن لما قريت إن دوري هيكون لشخصية اسمها رسول، رئيس طالبان، خفت جدًا من الرسالة ومن الانعكاسات السياسية والدينية، فقررت أرفض".
وأضاف: "كمان وقتها كنت مشغول في أعمال تانية، ومع إني شفت الفيلم بعدين وحسيت إني كنت شايف الأمور غلط، لكن مندمتش، كل حاجة بتيجي في وقتها".
ورغم أنه تراجع عن دخول بوابة العالمية في بدايته، يبدو أن محمود حجازي لا ينظر للفرص من زاوية الشهرة فقط، بل من منظور أعمق يراعي المضمون والمسؤولية، وبين اللهجة والوشم، وبين الرفض والاختيار، يواصل حجازي رسم مساره الفني بحذر وذكاء، واضعًا الجودة والتميّز في مقدمة أولوياته.