الهلال الأحمر: تقديم الدعم النفسي والمادي لعائلات ضحايا حادث إقليمي المنوفية

أعلن الهلال الأحمر المصري، عن إرسال فرق تابعة لها لتوفير الدعم النفسي والمعنوي  والمادي لعائلات ضحايا حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية، الذي وقع في نطاق مركز أشمون بالمحافظة، وأدى إلى وفاة العديد من الحالات وإصابة آخرين، وذلك تنفيذاً لقرينة رئيس الجمهورية السيدة انتصار السيسي، والرئيس الشرفي لمنظمة الهلال الأحمر المصري.

دراسة كل حالة من حالات عائلات الضحايا

وأوضح الهلال الأحمر المصري، في بيان لها اليوم السبت، أنه ستقوم بدراسة كل حالة من حالات عائلات الضحايا،  بالشراكة مع  وزارة التضامن الاجتماعي لتوفير كافة التدخلات والمساعدات الضرورية. 

وكان الهلال الأحمر، قد أرسل مجموعة من فرق الطوارئ السريعة التابعة له، إلى المستشفيات التي استقبلت المصابين في طريق، لتوفير كافة أشكال و خدمات الدعم النفسي للمصابين ولعائلات التي فقدت ذويهم في الحادث الشنيع .

جدير بالذكر، أن الشارع المصري اهتز بالأمس بسبب الحادث المروع، الذي وقع على الطريق الإقليمي أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون، حينما اصطدمت سيارة نقل ثقيل تحمل مواد بترولية بسيارة أجرة ميكروباص تقل عددًا من العمال، معظمهم من الفتيات والأطفال الذين كانوا في طريقهم للعمل في المزارع. 

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد محمد أبو العزم، مأمور مركز شرطة أشمون، بوقوع الحادث، وعلى الفور، هرعت قوات الأمن وسيارات الإسعاف والحماية المدنية إلى موقع التصادم للتعامل مع الكارثة.

وبالانتقال تبين من المعاينة الأولية أن الحادث نجم عن انحراف سيارة النقل الثقيل بسبب غفلة السائق، مما أدى إلى تحطم الميكروباص بالكامل.

ووفقًا لمصادر طبية، فإن معظم الضحايا من قرية كفر السنابسة بمركز منوف، وتتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا، وهم فتيات كنّ في طريقهن للعمل الصباحي، ومن بين الضحايا الذين تم التعرف عليهم: شروق خالد عاشور، جنى يحيى خليل، تقى محمد الجوهري، هدير عبد الباسط قنديل، وشيماء محمود عبد الهادي. 

ولا يزال هناك 14 جثة مجهولة الهوية محتجزة في ثلاجات مستشفيات أشمون، الباجور، وقويسنا، لحين إتمام إجراءات التشريح والتعرف عليها من قبل ذويهم.

أعلنت مديرية الصحة بالمنوفية حالة الطوارئ القصوى في مستشفيات أشمون والباجور، حيث تم استدعاء فرق طبية إضافية لتقديم الرعاية العاجلة للمصابين، الذين يعاني بعضهم من إصابات حرجة. 

كما وجه اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، برفع درجة الاستعداد ونقل الجثامين إلى ذويهم في قرية كفر السنابسة، مؤكدًا تقديم الدعم الكامل لأسر الضحايا في هذا الظرف الأليم.

وتسود حالة من الحزن بين أهالي قرية كفر السنابسة، حيث توافد الأهالي على المستشفيات للتعرف على ذويهم وسط مشاهد مؤلمة، وتجري الأجهزة الأمنية تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الحادث، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وتحديد المسؤوليات.

 كما يتم تفريغ كاميرات المراقبة وسماع أقوال الشهود لمعرفة الأسباب الدقيقة وراء هذه الفاجعة، ويعد هذا الحادث هو الأسوأ على الطريق الإقليمي بالمنوفية هذا العام، مما أثار تساؤلات حول سلامة الطرق وإجراءات الأمان، خاصة مع تكرار حوادث مماثلة تنطوي على مركبات نقل ثقيلة.