سفاح المعمورة.. حكاية محامٍ بدأت بقتل زوجة وانتهت عند مفتي الجمهورية

سفاح المعمورة.. أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم السبت، قرارًا بإحالة أوراق المتهم “نصر الدين.ا”، الشهير إعلاميًا بـ سفاح المعمورة، إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في توقيع عقوبة الإعدام عليه، بعد ثبوت تورطه في ثلاث جرائم قتل متعمدة، اثنتان منها مقترنتان بجنايتي خطف وسرقة.
سفاح المعمورة
وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، أن سفاح المعمورة، البالغ من العمر 52 عامًا ويعمل محاميًا، أقدم على قتل ضحاياه الثلاثة مع سبق الإصرار، مستخدمًا وسائل خادعة لإيقاعهم، منها التحايل والإكراه، واستهدفت الجريمة الأولى أحد موكلي سفاح المعمورة، حيث استدرجه إلى شقته التي استأجرها خصيصًا لهذا الغرض، وقام بقتله مستخدمًا سكينًا، ثم دفنه داخل غرفة من غرف المنزل.

جريمة سفاح المعمورة الثانية
أما الجريمة الثانية فكانت بحق زوجته، حيث أقدم على خنقها حتى الموت، بعد أن بدأت تساوره الشكوك في أنها ستفضح أمره أمام العائلة والمجتمع، عقب مواجهتها المتكررة له بسلوكه الغامض ومصدر أمواله، و اتخذ قراره بقتلها، ونقل جثمانها إلى شقة أخرى استأجرها مسبقًا لتكون مدفنًا لها.
الجريمة الثالثة من جرائم سفاح المعمورة
وفي ثالث جرائمه، قام بخطف إحدى موكلاته أيضًا، على خلفية نزاع مالي بينهما، ثم قتلها عمدًا داخل ذات الشقة التي دفن فيها زوجته،وكشفت التحقيقات أن القاتل كان يهدف من هذه الجرائم إلى التخلص من من يهدد استقراره المالي أو يكشف ستره.

إخفاء جثث سفاح المعمورة
أظهرت معاينة النيابة العامة قيام المتهم بدفن كل من المجني عليه الأول داخل مسكنه الأصلي، بينما نُقلت جثتا المجني عليهما الثانية والثالثة إلى وحدة سكنية أخرى استأجرها تحديدًا لإخفاء آثار جرائمه.
فحص نفسي وتحقيقات موسعة
وأمرت محكمة الجنايات في وقت سابق بإيداع المتهم في مستشفى العباسية للصحة النفسية لمدة 15 يومًا، قابلة للتمديد إلى 30 يومًا، وذلك بناءً على طلب الدفاع لبحث مدى سلامة قواه العقلية والنفسية وقت ارتكاب الجرائم،كما شُكلت لجنة ثلاثية من الأطباء المختصين لتقييم حالته النفسية، وبيان مدى مسؤوليته الجنائية، على أن تقدم تقريرًا مفصلًا للمحكمة.
تفاصيل صادمة أدلى بها الجاني
وفقًا لما جاء في التحقيقات، أقر المتهم بجميع التهم المنسوبة إليه، موضحًا أنه كان يعاني من أزمة مالية خانقة، دفعته للتفكير في سرقة بعض موكليه، ثم تطورت الفكرة إلى القتل للتخلص من أي أثر قد يدينه،مضيفًا أنه خطط بشكل دقيق لكل جريمة، وحدد أماكن تنفيذها مسبقًا، بما في ذلك تأجير شقق منفصلة لارتكاب القتل ودفن الضحايا بعيدًا عن الأنظار.