وزير التعليم: المحاولة الأولى في شهادة البكالوريا المصرية مجانية.. وتحسين المجموع بـ500 جنيه فقط

أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الاختبار الأول لشهادة البكالوريا المصرية سيكون مجانيًا بالكامل لجميع الطلاب، بينما ستكون المحاولة الثانية لتحسين المجموع اختيارية برسوم رمزية لا تتجاوز 500 جنيه فقط، وذلك في إطار سياسة الوزارة لتقديم نظام تقييم مرن ومتعدد الفرص.
وجاءت هذه التصريحات خلال جلسة مناقشة مشروع تعديل قانون التعليم أمام لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، حيث استعرض الوزير ملامح النظام الجديد لشهادة البكالوريا المصرية، وأهدافه وآلية تطبيقه.
نظام شهادة البكالوريا المصرية 2025.. فرص متعددة دون الإخلال بمجانية التعليم
أوضح الوزير أن فلسفة النظام الجديد تقوم على منح الطالب أكثر من فرصة لتحسين مستواه الأكاديمي دون أن يكون مرهونًا بامتحان واحد يحدد مستقبله.
المحاولة الأولى مجانية تمامًا وممولة بالكامل من الدولة.
المحاولة الثانية لتحسين المجموع اختيارية وتُقدر رسومها بـ500 جنيه فقط.
وأكد عبد اللطيف أن فرض هذه الرسوم على المحاولات الإضافية يهدف إلى ضمان استدامة النظام وتغطية تكاليف البنية التحتية واللوجستيات، وليس الهدف منها تحقيق ربح.
إعفاء غير القادرين من الرسوم بالكامل
في نفس السياق، شدد الوزير على أن مبدأ العدالة الاجتماعية لن يُمس، حيث تمتلك الوزارة قاعدة بيانات دقيقة للحالات غير القادرة، والتي سيتم إعفاؤها من دفع رسوم المحاولة الثانية بالكامل، بما يضمن تكافؤ الفرص.
وأشار إلى أن المشروع راعى أن يكون التطوير تعليميًا وليس اقتصاديًا، مؤكدًا:
"الهدف ليس تحصيل رسوم، بل تحسين بيئة التعليم، وكسر احتكار امتحان واحد يحدد مصير الطالب."
حوار مجتمعي وتأييد واسع للنظام الجديد
قال الوزير إن مشروع شهادة البكالوريا المصرية تم دراسته بعناية عبر حوار مجتمعي شامل، شارك فيه أولياء الأمور والمعلمون والخبراء التربويون.
وأكد أن المشروع لاقى قبولًا واسعًا لدى الأطراف المعنية، نظرًا لما يوفره من:
نظام تقييم أكثر إنصافًا
فرص متعددة للطالب دون ضغوط
تخفيف القلق النفسي المرتبط بالثانوية العامة
مفاوضات دولية للاعتراف بشهادة البكالوريا المصرية
وفي خطوة لدعم الاعتراف الدولي بالشهادة، كشف الدكتور محمد عبد اللطيف عن توجه الوزارة نحو التفاوض مع مؤسسات تعليمية دولية مرموقة من أجل الاعتراف بشهادة البكالوريا المصرية عالميًا، مما سيعزز فرص خريجيها في الالتحاق بالجامعات المحلية والدولية بسهولة.