غموض فوردو.. عراقجي يشير إلى أضرار جسيمة خلفتها الضربة الأمريكية

صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بأن القصف الأمريكي الذي استهدف المنشآت النووية في العمق الإيراني بالحرب الإسرائيلية الأخيرة على طهران، قط ألحق أضرار جسيمة وفادحة بمنشأة فوردو وذلك في ظل تضارب الأنباء والمعلومات عن ما حدث بعد القصف الأمريكي للمنشأة.وذلك خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز".
التقرير المبدأي.. أضرار جسيمة وفادحة
كما أوضح عراقجي في المقابلة، أن لا أحد يعرف حقيقة ما حدث في منشأة فوردو، إلا أن ما جرى تداوله والمتعارف عليه حتى الآن أن المرافق قد تضررت بشدة وتعرضت لأضرار جسيمة وفادحة، مضيفا أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تعمل حاليًا على إجراء تقييم وتقدير لما حدث بالضبط، وسيتم رفع تقرير بهذا الشأن للحكومة الإيرانية ويتم الإعلان عن ذلك قريبا، لتعرض حجم الضرر الذي قد يكون لحق بالموقع.
يذكر أنه قد نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، يوم الأحد عن مصادر استخباراتية مطلعة بداخل دوائر حكومية في الحكومة الأمريكية، أن هناك اتصالات إيرانية جرى رصدها قللت من حجم الضرر الذي سببته الضربات الأمريكية للبرنامج النووي الإيراني بداخل طهران.
الضربة الأمريكية محت منشأة فوردو
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح في وقت سابق بعد الضربة الأمريكية المستهدفة للمنشأة الإيرانية “فوردو” أن الاستهداف محى بشكل كامل وكلي المنشأة بالإضافة إلى محو البرنامج النووي الإيراني.
ولكن بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قام مسؤولين أمريكيين بالإقرار أن الأمر سوف يستغرق وقتا لوضع تقييم كامل عن الأضرار التي تسببت فيها تلك الضربات، فذلك جعل الأمر يدخل في محور التضارب المعلوماتي، والجميع ينتظر التقارير النهائية عن الاستهداف الأمريكي لمنشأة فوردو.
تخصيب اليورانيوم هو مصدر فخر واعتزاز وطني لدى طهران والشعب الإيراني
والجدير بالذكر أن عراقجي قد صرح أمس الثلاثاء أن التكنولوجيا والعلوم اللازمة لتخصيب اليورانيوم لا يمكن القضاء عليها عبر القصف بواسطة العدو سواء الإسرائيلي أو الأمريكي، واصفا البرنامج النووي الإيراني وتخصيب اليورانيوم بداخل الأراضي الإيرانية هو مصدر فخر واعتزاز وطني كبير لدى طهران، وفقا لما ذكرتهُ قناة العالم الإيرانية.
كما شدد وزير الخارجية الإيراني عراقجي، على أن الشعب الإيراني شعب وطني ويحب بلده ولن يتنازل ولن يتراجع بسهولة عن تخصيب اليورانيوم والبرنامج النووي الإيراني الخاص بـ طهران، مهما كانت العواقب التي من الممكن أن تترتب على ذلك، فبعد الحرب الإسرائيلية على إيران لم يتنازل الشعب عن حقهُ في تخصيب اليورانيوم.