«جريمة الهرم».. مسجل خطر ينهي حياة طفلته الصغيرة بضربة قاتلة على الرأس

في الساعات الأولى من صباح اليوم بحي الهرم في محافظة الجيزة، استيقظ الجيران على صرخات مدوية ممزوجة بالدموع والرعب، صادرة من أحد المنازل القديمة في شارع ضيق لا يعرف من قبل إلا الهدوء، هرع الأهالي إلى مصدر الصوت، ليكتشفوا مشهدًا مأساويًا تقشعر له الأبدان.. طفلة صغيرة لم تتجاوز الخامسة من عمرها، غارقة في دمائها داخل غرفتها، ورأسها مهشمة إثر ضربة قوية بأداة حادة.
بلاغ للشرطة
كانت البداية عندما تلقى ضباط مباحث قسم شرطة الهرم إخطارًا من غرفة عمليات النجدة.
البلاغ جاء من مستشفى مجاورة بعد وصول أسرة مذعورة تحمل بين أيديها جسد الطفلة الصغير، وقد فارقت الحياة قبل أن تصل إلى المستشفى.
رجال الشرطة انتقلوا على الفور إلى مسرح الجريمة، وبدأت أسئلة كثيرة تفرض نفسها على الجميع: من القاتل؟ ولماذا؟
بخطوات سريعة ودقيقة، بدأ فريق البحث الجنائي في جمع المعلومات وسؤال الجيران، الذين أجمعوا على أن والد الطفلة رجل معروف بسوء سلوكه وطباعه العنيفة، وأن خلافات متكررة كانت تدور داخل المنزل بشكل شبه يومي، هو من ارتكب الجريمة.
التحقيقات الأولية كشفت أن الأب، وهو مسجل خطر سبق اتهامه في قضايا متنوعة، دخل في نوبة غضب عارمة أثناء خلافات مع والدة المجني عليها.
ووسط حالة من فقدان السيطرة على أعصابه، التقط آلة حادة كانت بالقرب منه، ووجه ضربة عنيفة إلى رأس طفلته البريئة، دون أن يمنحها فرصة للنجاة أو حتى الصراخ.
لم يتوقف الأمر عند الجريمة فقط، بل فر المتهم من المنزل عقب فعلته تاركًا طفلته جثة هامدة، وأفراد أسرته في حالة من الانهيار والصدمة.
قوات الأمن بدأت على الفور ملاحقة المتهم، ووضعت خطة أمنية محكمة لتتبع تحركاته والقبض عليه قبل أن يهرب خارج المنطقة.
داخل الشارع، ظل المشهد صادمًا لكل من مر به، والجيران لم يتوقفوا عن الحديث عن قسوة قلب الأب، وعدم إنسانيته، خاصة أن الطفلة كانت معروفة بين الجميع ببراءتها وابتسامتها الدائمة.
بالعرض علي النيابة العامة باشرت التحقيقات، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الطفلة وتحديد سبب الوفاة، كما طلبت النيابة سرعة ضبط وإحضار المتهم، ووجهت بسرعة استكمال التحريات حول الواقعة التي تحولت إلى حديث سكان المنطقة بأكملها.