أحمد عامر.. صوت شعبي ودع جمهوره بكلمات وفاء لإيهاب توفيق

في مشهد إنساني مؤثر، استعاد الجمهور كلمات الفنان الشعبي الراحل أحمد عامر قبل وفاته، والتي عبر فيها عن حبه الكبير للفنان إيهاب توفيق، واعتزازه بالغناء لأعماله، معتبرًا ذلك من أهم محطاته الفنية.

وفي حوار صحفي سابق، قال أحمد عامر:"الغناء لإيهاب توفيق شرف كبير بالنسبة لي، أنا من جمهوره من زمان، وصوته فيه إحساس عالمي. غنيت له (غلطان في غيرتي عارف)، ودي كانت خطوة مهمة في مشواري الفني، وفخور بيها جدًا".

وأكد عامر أن تجربة إعادة تقديم أغنية لتوفيق لم تكن فقط تجربة فنية، بل كانت فرصة للوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور، حيث ساعدته هذه التجربة على الانتشار بشكل أوسع على الساحة الغنائية، وفتحت له أبوابا جديدة داخل الوسط الفني.

وجاء نبأ وفاة أحمد عامر كصدمة لمحبيه وزملائه في الوسط الغنائي، إذ نعاه عدد كبير من الفنانين والمطربين، مشيدين بصوته المميز، وذوقه العالي في اختيار الكلمات والألحان، وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات الرثاء والدعاء، وتداول الجمهور مقتطفات من أبرز أعماله وكلماته المؤثرة.

فنان رحل بصوت الوفاء ومحبة الكبار

أحمد عامر لم يكن مجرد مطرب شعبي، بل كان صوتا يحمل وجدان الشارع المصري، ويمثل وجها من وجوه الأصالة في زمن تغيرت فيه ملامح الفن الشعبي، أغنية كانت تحاكي الواقع وتعبر عن مشاعر الناس ببساطة وصدق، وهو ما جعله قريبًا من قلوب الجمهور.

وفي وقت غابت فيه كثير من الأصوات الحقيقية، حافظ عامر على خط فني صادق، لم يلهث وراء الانتشار المؤقت، بل سعى للثبات والتميز، وهو ما جعله يترك بصمة لن تنسى.

رحل أحمد عامر، لكنه ترك خلفه إرثًا من المحبة، وصوتا لا يزال يتردد في قلوب جمهوره، كلماته عن فنان أحبه كانت آخر ما عبّر عنه، فكان صادقًا في فنه ومشاعره حتى اللحظة الأخيرة.

الأصوات البارزة في الغناء الشعبي

يعد الفنان أحمد عامر أحد الأصوات البارزة في الغناء الشعبي، حيث قدم العديد من الأغنيات التي لاقت انتشارًا واسعًا، وتميز بأدائه العاطفي واختياره للألحان والكلمات التي تعبر عن وجدان الشارع المصرى.