بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

من عامل محارة إلى صاحب بقالة.. محافظ المنوفية يستجيب لمناشدة مواطن فقد ذراعه (صور)

العامل أمام المحل
العامل أمام المحل

في مشهد إنساني مؤثر يعكس قيمة العطاء وروح التكاتف المجتمعي، تحولت مأساة عامل بسيط إلى بداية جديدة لحياة كريمة، بعد أن تدخل اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، ليضع نهاية لمعاناة رجل فقد ذراعه أثناء عمله، ويمنحه فرصة لحياة آمنة ومستقرة.

البداية كانت قبل أيام، حينما استقبل المحافظ بمكتبه بالديوان العام عدد من المواطنين، في إطار لقاءاته الدورية للاستماع إلى شكاوى الأهالي وذوي الظروف الصعبة، وبين الوجوه التي حملت أملًا صامتًا، جلس "عامل المحارة" من قرية الرمالي التابعة لمركز قويسنا، رجل بسيط كسرته الأيام بعدما تعرض لحادث أليم أثناء تأدية عمله تسبب في بتر ذراعه، ليجد نفسه بلا مصدر رزق يعول به أسرته التي تنتظره بين جدران بيت متواضع.

لم يتأخر المحافظ في التجاوب مع شكواه، حيث أمر على الفور بصرف مساعدات مالية وعينية عاجلة له، ولم يقف الأمر عند هذا الحد؛ بل وجّه رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قويسنا بالتنسيق مع أحد رجال الأعمال من أبناء المحافظة، لتجهيز محل تجاري خاص به وتزويده بالبضاعة اللازمة، ليصبح مصدر دخل ثابت يعوضه عن فقدان عمله اليدوي.

وبالفعل، وبعد 48 ساعة فقط من اللقاء، جرى فرش المحل بالبضاعة المتنوعة من مواد غذائية ومستلزمات بقالة، لتتحول مأساته إلى قصة نجاح ملهمة، تُكتب في سجل المبادرات الإنسانية التي يشهدها الشارع المنوفي.

هذه اللفتة ليست الأولى من نوعها، فقد اعتاد أبناء المنوفية على وجود قيادة تنفيذية قريبة من الناس، تستمع إليهم وتساندهم في أزماتهم، وتؤمن أن حق الإنسان في الحياة الكريمة لا يُنتقص بسبب ظرف أو محنة.

ويؤكد محافظ المنوفية أن مكتبه سيظل مفتوحًا أمام الجميع، خاصة ذوي الهمم وأصحاب الظروف الاستثنائية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي لا تدخر جهدًا في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وصون كرامة المواطن المصري.

قصة هذا العامل البسيط تحمل بين سطورها رسالة أمل لكل من ضاقت به السبل، بأن في هذا الوطن من لا يترك أبناءه وقت الشدة، وأن النخوة المصرية لا تزال بخير، ما دامت هناك قلوب تنبض بالإنسانية وأيادٍ تمتد بالخير.

تم نسخ الرابط