بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

شنب شرقي منقرض.. عرض مسرحي يرفع لافتة كامل العدد بمسرح نهاد صليحة

شنب شرقي منقرض
شنب شرقي منقرض

يستقبل مسرح نهاد صليحة جمهورا غفيرا لمتابعة العرض الجديد “شنب شرقي منقرض”، المأخوذ عن كتاب “ذكر شرقي منقرض” للدكتور محمد طه.

العرض الذي يحمل توقيع فريق “الجدار الرابع”، أثار اهتمام الجمهور منذ الإعلان عنه، ونجح في رفع لافتة “كامل العدد” في أولى لياليه، ما يعكس التفاعل الكبير مع القضايا الجريئة التي يتناولها، ضمن قالب درامي بوليسي مثير.

 

وشهد مسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون مساء اليوم، عرضا استثنائيا بعنوان “شنب شرقي منقرض”، من إنتاج وتقديم فريق “الجدار الرابع”، والذي استلهم فكرته من كتاب الطبيب النفسي الشهير د. محمد طه “ذكر شرقي منقرض”، وقد امتلأت القاعة عن آخرها بالحضور قبل بدء العرض بساعتين، ما دفع بعض الحاضرين للوقوف أو الجلوس على السلالم في محاولة لمتابعة هذا العمل المسرحي الذي لاقى رواجا كبيرا منذ الإعلان عنه.

وفي السياق ذاته العرض من تاليف وأشعار ديفيد رفيق، وإخراج سامح أمون، ويأتي في إطار بوليسي يحمل طابع الإثارة والتشويق، حيث تنطلق الأحداث من لغز غامض يشد انتباه الجمهور منذ اللحظات الأولى، ليتحول العرض تدريجيا إلى مرآة تعكس صراعات اجتماعية عميقة، تدور أحداث المسرحية حول محقق يدعى رشدي سراج، يسعى لفك شفرة لغز معقد، ومن خلال رحلته نغوص في مجموعة من القضايا المجتمعية الحساسة مثل الذكورة السامة، العنف الأسري، تسليع المرأة، وأنماط التربية المدمرة.

 

وتميز العرض بتنوع عناصره الفنية والإبداعية، حيث شارك في التمثيل أعضاء فريق “الجدار الرابع”، بينما أضفى الفنان محمد عبد العظيم بصوته حضورا مميزا في دور “صوت الشنب”، وبرزت الإضاءة المبتكرة لعز حلمي، والاستعراضات الديناميكية لمحمد البحيري، إلى جانب تصميم ديكور فني يعكس العشوائية المتعمدة، ما أضفى عمقا بصريا على النص، كما أبدعت مارينا برزي في المكياج، وساهمت ألحان جون خليل وتوزيع رفيق جمال في إثراء الجو الدرامي العام، بالإضافة إلى تصميم الملابس لمريم ظريف، والإكسسوارات من تنفيذ مايفل ماهر.

بهذا العمل المتكامل، يثبت فريق “الجدار الرابع” مجددا قدرته على تقديم محتوى مسرحي معاصر يمزج بين الترفيه والوعي المجتمعي، بأسلوب ذكي وجريء، ويؤكد النجاح الكبير للعرض في أولى لياليه، أن المسرح ما زال حيا، قادرا على ملامسة قضايا الناس، وفتح باب النقاش حول موضوعات تمس جوهر المجتمع، في تجربة فنية تستحق المتابعة.

تم نسخ الرابط