ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 78 شهيدا

وصلت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 78 شهيدًا، منذ فجر يوم السبت، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر طبية ومحلية.
وتواصل طائرات الاحتلال شن غارات مكثفة على مواقع مزدحمة بالسكان، في حين أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن اعتراض صاروخين أُطلقا من جنوب القطاع باتجاه مستوطنة كيسوفيم.
وبدأت الأحداث صباح أمس الجمعة، عندما أصدرت قيادة جيش الاحتلال بيانًا أعلنت فيه أن صاروخين تم إطلاقهما من منطقة خان يونس تجاه مستوطنة كيسوفيم، سُمع دوي صفارات الإنذار في أرجاء المنطقة، دون تسجيل إصابات إسرائيلية جراء الصواريخ المُسيرة.
ورافق ذلك تكثيف للطائرات المسيرة في استهداف مواقع مدنية عدة، أسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين بين شهيد وجريح.
قصف استهدف مقهى بمخيم الزوايدة
في خطوة جديدة ضمن تسلسل التصعيد، شنت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال غارة على مقهى غرب بلدة الزوايدة بوسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين وإصابة عدة آخرين بجروح متفاوتة بين الخطيرة والمتوسطة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن القصف استهدف تجمعًا لشبابٍ كانوا يروّجون لأعمالهم الصغيرة في المقهى، مما أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط المحلية.
غارات على مخيم النصيرات ومحطة تحلية المياه
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، استهدف القصف تجمعًا للمواطنين في مخيم النصيرات، حيث استشهد ثمانية فلسطينيين، بينهم أطفال، وأُصيب عددٌ آخر بجروح متفاوتة.
واستمرت الحملات الجوية حتى مناطق عدة بمدينة غزة، بما في ذلك محطة تحلية المياه قرب بنك فلسطين في حي الرمال الغربي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى أثر تضرر منشآت تحلية المياه الحيوية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيامٍ من التوتر المتصاعد على الحدود، واستعداداتٍ إسرائيلية لشنّ عمليات عسكرية واسعة في القطاع.
وعلى الصعيد السياسي، يجري تواصل دبلوماسي مكثف مع مصر والأردن وقطر لاحتواء التصعيد ووقف إطلاق النار.
ولم تصدر بعد أي ردود فعل رسمية من حركة حماس أو الفصائل الفلسطينية بشأن العمليات الإسرائيلية الأخيرة.
والآفاق الإنسانية وقوة الرد الدولي
يتجه تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع نحو نقطة حرجة، بعد أن أدت الغارات المتكررة إلى دمار واسع في البنى التحتية، ونقص حاد في الخدمات الأساسية كالطاقة والمياه.
وفيما تطالب منظمات الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، تواصل إسرائيل تشديد الحصار والرقابة على المعابر الحدودية، مما يزيد معاناة المدنيين ويثير انتقاداتٍ دولية.