مصدر فلسطيني: تعديلات حماس لا تُعيق اتفاق وقف إطلاق النار

ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس نقلا عن مصدر فلسطيني أن التعديلات التي قامت حركة المقاومة الفلسطينية حماس بتقديمها بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر ووقف القتال والقصف المتبادل بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتـ ـلال الإسرائيلي، لا يفترض أن تكون عقبة أمام التوصل لاتفاق نهائي.

وأوضح المصدر الفلسطيني أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه على استعداد تام أن يضمن عدم عودة إسرائيل للقتال من جديد بعد الانتهاء من فترة الـ 60 يومًا من وقف إطلاق النار في غزة، إذا كان يرى ذلك مناسبا، مضيفا أن هناك التزاما من الإدارة الأمريكية بأن مسألة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، لن تشكل أي عقبة أمام التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتشاحنة.

تعديلات حركة المقاومة الفلسطينية حماس

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، إلى أن تعديلات حركة المقاومة الفلسطينية هي في إطار الجهود المكثفة للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أشهر من الحرب المدمرة التي بدأت في السابع من أكتوبر منذ عامين، وبالرغم من استمرار الخلافات حول شروط الاتفاق لفترات طويلة، تشير المعطيات الجديدة إلى مرونة كبيرة من جانب حركة المقاومة الفلسطينية حماس مما يعزز الآمال بإمكانية تحقيق  إنجاز حقيقي في المفاوضات الجارية.

وتركزت الجهود التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب مصر وقطر كأطراف عربية، على الوصول إلى اتفاق هدنة مدتها 60 يوم، ووقف شامل لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل وإطلاق سراح أسرى ومحتجزين من كلا الجانبين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم إلى قطاع غزة حتى تستعيد غزة قوتها من جديد، بالإضافة إلى بدء مرحلة مفاوضات لاحقة لتسوية دائمة ومنها لإنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل كامل لتنتهي معاناة سكان قطاع غزة إلى الأبد والبدء في إعادة الإعمار.

وأشارت بعض المصادر الدبلوماسية إلى أن مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر التي شكلت عقبة رئيسية في الجولات السابقة من المفاوضات لن تصبح عائقًا هذه المرة من المفاوضات الجديدة، في ظل التزام الإدارة الأمريكية بإيجاد آلية تضمن إيصال المساعدات دون عرقلة إسرائيلية وبعيدًا عن حركة المقاومة الفلسطينية حماس.