اتهامات بسرقة فنية تطال مها الصغير.. ٤ فنانات يتحدثن عن «سطو علني» على أعمالهن

في واقعة أثارت جدلا واسعا على الساحة الفنية والإعلامية، اتهمت الرسامة الشابة كارولين وينديلين الإعلامية مها الصغير بسرقة إحدى لوحاتها الفنية ونسبها لنفسها خلال ظهورها في برنامج “معكم منى الشاذلي” المذاع عبر قناة “ON E”، مشيرة إلى أن ما حدث لم يكن مجرد خطأ عابر، بل جزء من نمط تكرر مع ثلاث فنانين آخرين.
كارولين، التي عبرت عن ألمها وغضبها عبر منصاتها على مواقع التواصل، قالت إنها لا تسعى للشهرة أو المال، بل تعمل بحب على فنها، وإن رؤية شخص آخر ينسب جهدها لنفسه على الهواء مباشرة كان مؤلما بدرجة لا يمكن تجاهلها، وأضافت أن مها الصغير لم تكتف بلوحتها فحسب، بل تكرر الأمر مع ثلاث رسامين آخرين، ما يجعل الواقعة تتجاوز حدود الخطأ الفردي إلى ما يشبه “التعدي المنهجي على حقوق فنية”.
وكانت الفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسون قد أثارت القضية قبل أسابيع، عندما اتهمت بدورها مها الصغير بنسب لوحاتها لنفسها، وقالت إنها فوجئت بعرض أعمالها خلال الحلقة وكأنها من إنتاج الصغير، دون أي إشارة لصاحبتها الأصلية.
في رد فعل أولي، خرجت مها الصغير ببيان اعتذار رسمي عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فيه: “أنا غلطت.. غلطت في حق الفنانة ليزا وفي حق كل الفنانين وفي حق نفسي.. مررت بظروف صعبة لا تبرر ما حدث، وأنا آسفة وزعلانة من نفسي”.
الأمر لم يتوقف عند حد الاعتذار، فقد تدخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقرر استدعاء الممثل القانوني لقناة “ON E” لجلسة استماع رسمية، بناء على تقرير الإدارة العامة للرصد الإعلامي، والذي رصد تجاوزا في عرض أعمال فنية دون التأكد من حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها.
تفتح هذه القضية بابا واسعا للنقاش حول أهمية احترام حقوق الفنانين، وخاصة غير المعروفين منهم، الذين قد لا يمتلكون الوسائل الكافية للدفاع عن أعمالهم. كما تسلط الضوء على ضرورة تحمّل المنابر الإعلامية مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في توثيق مصادر المحتوى المعروض أمام الجمهور.