الحوثيون يتبنون استهداف سفينة يونانية في خليج عدن والأنباء تشير إلى غرقها

أفاد مراسل «القاهرة الإخبارية» في عدن، إياد الموسمي، بأن جماعة الحوثي أعلنت رسميًا تبنيها عملية استهداف سفينة يونانية في خليج عدن، وسط تصاعد التهديدات البحرية في المنطقة، خاصة ضد السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وأوضح الموسمي، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل مضهج، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن عملية الاستهداف نُفذت على الأرجح بواسطة طائرة مسيّرة، ضمن ما وصفته الجماعة بـ «استئناف العمليات البحرية»، والتي تمتد لتشمل البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب.
وأشار إلى أن مصادر ملاحية ومحلية متطابقة تؤكد أن السفينة أصيبت بشكل مباشر في محركها، مما قد يؤدي إلى غرقها خلال الساعات المقبلة، كما أُصيب اثنان من أفراد الطاقم وفُقد ثلاثة آخرون، وفقًا للأنباء الأولية.
وأكد أن هذه العملية تأتي بعد أيام من إعلان الحوثيين نيتهم استئناف العمليات البحرية، في سياق ما وصفوه بـ «الرد على الجرائم في غزة»، مهددين بمزيد من الهجمات ضد السفن التجارية العابرة للمنطقة.
أعلن عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، دعم طهران لفكرة إجراء استفتاء بمشاركة جميع سكان فلسطين الأصليين من اليهود والمسيحيين والمسلمين، موضحًا أن ذلك يعتر حلًا عادلًا للقضية الفلسطينية.
وأضاف عراقجي، خلال أثناء قمة مجموعة البريكس بالبرازيل، اليوم الأحد، أنه سيتم إرسال مذكرة رسمية عن هذا الموقف تجاه القضية الفلسطينية، وذلك وفقًا لما ذكرته قناة سكاي نيوز عربية.
حل الدولتين لم يحقق أي نجاح
كما أوضح عراقجي، أن طهران ترى أن القضية الفلسطينية إذا لم تحل بحل عادل وما لم يكفل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وما لم تتوقف جرائم تل أبيب ضده، فلن ينتهي انعدام الأمن والتوتر في منطقتنا ولن يعم السلام والاستقرار، وستظل إسرائيل في انتهاكاتها ضد سكان القطاع للنهاية حتي يتم دفن القضية الفلسطينية تحت الركام، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية إرنا.
وأضاف عراقجي، أن طهران لا تدعم حل الدولتين المكرر إعلانه منذ سنوات، ولم يحقق أي نجاح حتى الآن، ومن الواضح للجميع أن تل أبيب هي العائق أمام تحقيق ذلك الحل لإنهاء الصراع.
وانتقد عراقجي، مفهوم الدولة الفلسطينية في سياق حل الدولتين، فعندما يجري الحديث عن الدولة الفلسطينية، فالأمر لا يكون أكثر من مجرد بلدية، أي دولة بلا حدود واضحة وأنها بلا سلطة، وبلا إرادة أو سيادة ملزمة لأي حكومة ذات سيادة.
رؤية إيران للقضية الفلسطينية.. دولة واحدة ديمقراطية
وأكد عراقجي أن حل الدولتين لن ينجح، مثلما لم ينجح في الماضي، مشددًا على أن الحل يكمن في إقامة دولة واحدة ديمقراطية، يعيش فيها سكان فلسطين الأصليين بمختلف عقائدهم من يهود ومسلمين ومسيحيين بسلام وأمان وبدون أي صراع، وذلك هو السبيل الوحيد لضمان العدالة، فبدون العدالة لن تحل القضية الفلسطينية، وبدون حل للقضية الفلسطينية لن تحل مشاكل المنطقة الأخرى.
والجدير بالذكر أن حل الدولتين التقليدي يهدف إلى إنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، مع ضمان أمن إسرائيل واعتراف كلا الطرفين بحق كل منهما في الوجود على أرض الواقع.