اجتماع ثنائي بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية لبحث سبل تنسيق الدعم للأسر الأولى بالرعاية
"الأوقاف" تخصص 10 ملايين جنيه لدعم برنامج الحماية الاجتماعية التابع لوزارة التضامن

استضافت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي اليوم، الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث جرى بحث آليات العمل المشترك لتنفيذ مبادرات وبرامج الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية.
منصة مشتركة للحماية الاجتماعية
افتتحت وزيرة التضامن الاجتماع بتقديم عرض مفصّل حول استراتيجية الوزارة في مجال الحماية الاجتماعية، مشيرة إلى أن برنامج "تكافل وكرامة" انطلق عام 2015 ليخدم في مرحلته الأولى نحو 1.7 مليون أسرة، ووصل إجمالي المستفيدين حتى تاريخه إلى 7.7 مليون أسرة.
وأوضحت الدكتورة مرسي أن تحسين الأوضاع المعيشية لأسر البرنامج أدّى إلى تخارج 3 ملايين أسرة من دائرة الفقر، لتظل حاليًا نحو 4.7 مليون أسرة تتلقى الدعم النقدي والخدمات المصاحبة وعلى رأسها التموين بالسلع الغذائية والخبز.
دعم مالي من الأوقاف
من جانبه، أعلن الدكتور أسامة الأزهري عن تخصيص وزارة الأوقاف مبلغ 10 ملايين جنيه لدعم برنامج الحماية الاجتماعية التابع لوزارة التضامن، في إطار الوقف الخيري الذي يوجه مخصصاته لرعاية الأسر الأكثر احتياجًا.
وأكد الوزير الأزهري أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من الرسالة الإنسانية والدينية للوزارة، وأن مراحل قادمة ستشهد مزيدًا من التنسيق لتوسيع نطاق الخدمات وتسهيل وصول الدعم للمستفيدين.
آفاق التعاون المستقبلي
وأوضحت وزيرة التضامن أن التعاون مع وزارة الأوقاف لا يقتصر على الدعم المالي، بل يمتد إلى تبادل الخبرات في آليات الوصول إلى الفئات المستهدفة، وتنظيم حملات توعوية مشتركة، وتطوير قاعدة بيانات موحدة للأسر الأولى بالرعاية، بما يحقق أعلى درجات الشفافية والفعالية في الأداء.
وكما أشارت إلى أن الوزارة أطلقت مؤخرًا مبادرات تعليمية وصحية ضمن حزمة الحماية الاجتماعية، تتضمن توفير رعاية صحية دورية وتقديم منح تعليمية للأطفال في الأسرة.
حضور رفيع المستوى
شهد اللقاء حضور الأستاذ أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي، والأستاذ هشام محمد مدير مكتب وزيرة التضامن، والأستاذ شادي سالم استشاري الوزارة للمشروعات، حيث ناقش الحضور جدولة مواعيد تنفيذ الإسهامات المالية، وآلية صرفها عبر مكاتب التضامن الاجتماعي التابعة للمحافظات.
وفي ختام الاجتماع، أكدت الوزيرة على أهمية تضافر جهود مؤسسات الدولة الأهلية والحكومية لتحقيق هدف واحد هو تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين، داعية في الوقت نفسه القطاع الخاص والمجتمع المدني للانضمام إلى هذا التحالف الوطني الإنساني.