بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

22 عاما على اللي بالي بالك.. محاولة محمد سعد كسر قيد اللمبي (تفاصيل)

محمد سعد ونيفين مندور
محمد سعد ونيفين مندور في مشهد من فيلم اللي بالي بالك

قبل 22 عامًا وفي 9 يونيو 2003، طرح في دور العرض المصرية فيلم "اللي بالي بالك"، ثاني البطولات السينمائية المطلقة للنجم محمد سعد، بعد النجاح الكاسح الذي حققه في فيلمه الأول "اللمبي" عام 2002، وهو النجاح الذي جعل من شخصية "اللمبي" ظاهرة شعبية.

من "اللمبي" إلى "اللي بالي بالك" محاولة للتجديد
 

رغم أن محمد سعد في  فيلم "اللي بالي بالك" استغل نجاح شخصية "اللمبي" مرة أخرى ولكنه سعى إلى توسيع الدائرة إذ قدم "سعد" شخصية  "رياض المنفلوطي"، ضابط الشرطة ومأمور السجن صاحب الشحصية الصرامة والذي تنقلب حياته فجأة بعد عملية زرع دماغ مع “اللمبي” في حادثة بعد مطاردة مثيرة.

شخصية “رياض” جاءت لكسر النمط ومزج الكوميديا بالمواقف الإنسانية، إلى جانب تيمة الخيال العلمي الممزوجة بالسخرية الاجتماعية، في تجربة مختلفة نسبيًا عن قالب "اللمبي" التقليدي.

غياب أحمد عبد الله صانع اللمبي 
 

 لم يشارك السيناريست أحمد عبد الله في كتابة "اللي بالي بالك"، وهو الاسم الذي اقترن بصناعة شخصية "اللمبي" الأصلية وهو مبتكرها منذ فيلم “الناظر” عندما قدمها “سعد” لأول مرة، وجاء السيناريو والحوار من توقيع نادر صلاح الدين وسامح سر الختم، وهو ما منح الفيلم نبرة مختلفة إذ كان يميل أكثر ناحية الخط الإنساني  مقارنة بفيلم “اللمبي” في الجزء الأول الذي كان خليط شعبي “صرف”. 

وائل إحسان وأداء فني وتقني متطور
 

الفيلم من إخراج وائل إحسان، وشهد تطور ملحوظ على المستوى البصري مقارنة بـ "اللمبي" الأول مع الاعتماد على تقنيات أفضل في التصوير وتنفيذ مشاهد الحركة، خاصة مشهد المطاردة الشهير في الحارة، وكذلك مشاهد زراعة دماغ "رياض" في جسد "اللمبي" والتحول النفسي.

 

الإيرادات لم تتفوق على "اللمبي" الأول
 

رغم أن فيلم “اللي بالي بالك” كان الأعلى فنيا وألقى الضوء على ظاهرة أطفال الشوارع أو معاناة المساجين إلا أنه  لم يحقق نفس نجاح "اللمبي" على مستوى الإيرادات، إذ لم يتجاوز نصف ما جمعه الفيلم الأول في شباك التذاكر.

لكن يبقى "اللي بالي بالك" من أكثر أفلام محمد سعد جرأة في تقديم تركيبة مركبة للشخصية، كما أنه كان محاولة واضحة لإثبات أنه قادر على تقديم العديد من “الكاركترات”. 

إرث "اللي بالي بالك"
 

على الرغم من مرور 22 عاما على عرضه الأول لا يزال "اللي بالي بالك" يحظى بمكانة خاصة لدى جمهور محمد سعد، كونه المحاولة السينمائية الأولى والأخيرة تقريبًا التي أراد فيها النجم الشعبي أن يُثبت أن موهبته تتجاوز "اللمبي"، وأنه قادر على التنقل بين الشخصيات بسهولة، كما شهد الفيلم  مشاركة مجموعة من الفنانين أبرزهم: عبلة كامل، حسن حسني، شركاء النجاح في مسيرة محمد سعد كما شارك في الفيلم نيفين مندور وسامي العدل وهو ما أضفى على الفيلم طابع جماهيري متماسك.

تم نسخ الرابط