مدبولي لـ"لي تشيانج": نتطلع لتوسيع التعاون مع الصين في السيارات الكهربائية وتحلية المياه

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ولي تشيانج، رئيس مجلس الدولة الصيني، جلسة مباحثات موسعة اليوم بمقر مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية الجديدة، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات،و مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.




وأشار رئيس الوزراء إلى أن الصين شريك تنموي أساسي لمصر، مؤكدًا تقديره لدورها في تنفيذ مشروعات تنموية كبرى، منها حي المال والأعمال في العاصمة الإدارية، وأبراج العلمين الجديدة، والقطار الكهربائي الخفيف، فضلاً عن تطوير المنطقة الصناعية الصينية "تيدا" بقناة السويس، التي وصفها بأنها نموذج ناجح للتعاون الاستثماري المشترك.
وشدد مدبولي على أن مصر تتطلع إلى مرحلة جديدة من التعاون مع الصين ترتكز على توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية، وصناعة السيارات الكهربائية، وتحلية مياه البحر، لافتا إلى التزام الحكومة المصرية بشراء جزء من إنتاج الشركات التي ستستثمر في هذه المجالات داخل مصر.
وأعرب عن رغبة مصر في جذب مزيد من الاستثمارات الصينية، مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بعدد كبير من الأسواق في إفريقيا والعالم العربي وأوروبا, ولفت إلى استعداد الحكومة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين الصينيين.
ودعا مدبولي إلى العمل على تصحيح الخلل في الميزان التجاري بين البلدين من خلال فتح الأسواق الصينية أمام مزيد من الصادرات المصرية، والعمل على تصنيع المنتجات داخل مصر بدلاً من استيرادها بالكامل، بما يعزز القيمة المضافة ويفيد الجانبين.
وأشار مدبولي إلى أهمية تسريع تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة من مشروع القطار الكهربائي الخفيف، والانتهاء من حي المال والأعمال، خاصة مع انتقال المؤسسات الحكومية إلى العاصمة الإدارية بالفعل خلال 2024.
ونوه رئيس الوزراء إلى أهمية اتفاق مبادلة الديون الذي تم توقيعه في بكين أكتوبر الماضي، مشيرًا إلى أنه يمثل نموذجًا تمويليًا مبتكرًا يعكس التوجه الصيني لدعم مشروعات التنمية في مصر.
وأشار مدبولي إلى أن مصر كانت أول دولة إفريقية تصدر سندات "باندا" باليوان الصيني لتمويل مشروعات خضراء وتنموية بقيمة 500 مليون دولار.
وأشاد مدبولي بالموقف الصيني الداعم للحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية، مؤكدًا أهمية استمرار التنسيق المشترك، خاصة في إطار منتدى التعاون الصيني الإفريقي.
من جانبه، أعرب لي تشيانج عن سعادته بزيارة مصر، التي تمثل أول محطة له في إفريقيا منذ توليه المنصب، مؤكدًا أن العلاقات مع مصر تُعد أولوية لبكين، مشيدًا بالتنمية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد، مشيرًا إلى أن العام الجاري يشهد الذكرى العاشرة لرفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، فيما سيُحتفل في 2026 بمرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكد لي تشيانج رغبة بلاده في تعزيز التعاون الاستثماري مع مصر في مجالات متعددة، من بينها الطاقة المتجددة، والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والصناعات الحديثة، مشيرًا إلى أن الصين تتخذ خطوات فعلية لزيادة دخول المنتجات المصرية إلى أسواقها.
وأكد مدبولي ولي تشيانج ، ضرورة التوصل إلى حلول سلمية للصراعات عبر الحوار، التأكيد على أهمية حشد الدعم الدولي لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة، واستمرار التنسيق بين مصر والصين لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.