رائحه كريهة تكشف جريمة خفير أنهى حياة زوجته ودفنها في مزرعة ببلبيس

في واقعة صادمة هزت مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية من ضبط خفير خصوصي يبلغ من العمر 39 عامًا، يدعى "م ن ال"، لاتهامه بقتل زوجته "ن ز م"، البالغة من العمر 30 عامًا، ودفن جثتها داخل مزرعة بالمدينة، على إثر خلافات زوجية بينهما.
بدأت القضية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من أحد الأهالي يفيد بانبعاث رائحة كريهة من مزرعة في بلبيس، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى الموقع، حيث عثر على جثة مدفونة لسيدة تحمل إصابات بالغة في الرأس، وبعد التحقيقات الأولية، تبين أن الجثة تعود لـ"ن ز م"، وهي من سكان محافظة الأقصر.
وكشفت التحريات أن الجاني هو زوج المجني عليها، الذي أقر خلال مواجهته بارتكاب الجريمة، واعترف المتهم بأنه قتل زوجته إثر مشادة عنيفة بينهما، ثم قام بدفن الجثة في المزرعة لإخفاء جريمته خوفًا من اكتشاف الأمر.
وجرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى بلبيس المركزي، وتم التحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وحرر محضر بالواقعة حمل رقم 3782 إداري بلبيس لسنة 2025، وتستمر التحقيقات لكشف ملابسات الحادث المروع.
عقوبة القتل العمد
وقال المحامي سامح عبدالفتح الشرقاوي، إن قانون العقوبات المصري رقم 58 لسنة 1937 وتعديلاته، ينص على عقوبات صارمة لجريمة القتل العمد، تتراوح بين الإعدام والسجن المؤبد أو المشدد، بناءً على ظروف الجريمة ووجود عوامل مشددة أو مخففة، وذلك وفقًا للمواد من 230 إلى 234 من قانون العقوبات.
وأضاف المحامي، أن القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد يعاقب بالإعدام، حيث يعتبر سبق الإصرار التخطيط المسبق للجريمة، بينما يعرف الترصد بانتظار الضحية في مكان معين لتنفيذ الفعل.
وأوضح الشرقاوي، أن القتل العمد دون تخطيط مسبق، كما يحدث في لحظات الغضب أو المشاجرات مع نية القتل، فيعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد، وقد يخفف إلى السجن لمدة أقل في حال وجود ظروف مخففة مثل الاستفزاز الشديد.
وتشتد العقوبة إلى الإعدام في حالات معينة، كالقتل المقترن بجريمة أخرى مثل السرقة أو الاغتصاب، أو إذا استهدف الجاني أحد أصوله (الأب أو الأم)، أو استخدم وسائل وحشية أو سمومًا، أو إذا كان الضحية موظفًا عامًا أثناء تأدية عمله.
واختتم أنه يمكن للمحكمة تخفيف العقوبة إذا ثبتت ظروف تخفيف، مثل دوافع الشرف أو الاستفزاز.