بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

استشهاد مواطن بغارة إسرائيلية في بلدة الخيام جنوب لبنان

لبنان
لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم السبت استشهاد مواطن، هو وسام موسى أبو عباس، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة الخيام جنوب لبنان. 

وتحوّلت الضحية الجديدة إلى رقمٍ إضافي ضمن الانتهاكات اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، الذي يدخل موسمه الثامن منذ توقيعه في 11 نوفمبر 2024.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر طبية لبنانية أن القصف استهدف منزل عائلة أبو عباس في وادي الخيام مساء السبت 12 يوليو 2025، عند الساعة السابعة والنصف مساءً، ما أسفر فوراً عن مقتل وسام موسى وإصابة عدد من الجيران الذين كانوا يقومون بإزالة الركام من المنازل المدمرة في المنطقة.

ومن جهة أخرى، صدر بيانٌ عن الجيش الإسرائيلي يؤكد أن الغارة جاءت استهدافاً لـ«عنصر من منظمة الصواريخ المضادة للدروع في حزب الله»، على حد قوله، مشيراً إلى أن عمليات القصف مستمرة «لحماية الحدود وبهدف ردع أي تهديدات إرهابية».

وتشهد منطقة الجنوب اللبناني احتداماً يومياً في المواجهات بالرغم من الدعوات الدولية لضبط النفس والحفاظ على الهدنة الهشة. 

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن مدناً حدودية عدة، منها العرقوب ومزرعة؟بعلبك، تعرضت لقصف مماثل الأسبوع الجاري، في وقت يرى مراقبون أن الوضع قد يتدهور بشكل أكبر إذا لم تضمن واشنطن ممارسة ضغوط فعلية على تل أبيب لنزع سلاح حزب الله.

ويأتي هذا الحادث في ظل تأزم العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بعد زيادة الانتقادات الدولية لتوسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية.

ويؤكد مسؤولون لبنانيون أن «الاستمرار في خرق الهدنة يدفع بالمنطقة إلى دوامة عنفٍ لا قرار لها»، مطالبين الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف الخروقات.

ومن جهة أخرى، عبرت الأسرة اللبنانية للأمم المتحدة عن «قلق بالغ إزاء عواقب استمرار القصف على المدنيين»، في حين دعت منظمات حقوقية إلى فتح تحقيق دولي في «الانتهاكات المتكررة» التي تشمل قصف المنازل والمناطق السكنية.

ويُذكر أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان في نوفمبر 2024، بدعمٍ إعلامي وسياسي أمريكي، خلفت مئات الضحايا ودماراً واسعاً في البنية التحتية. 

ومنذ ذلك الحين، لم ينجح اتفاق وقف إطلاق النار في إحكام ضبط الحدود، إذ تتبادل الأطراف اتهامات يومية بخرق الهدنة، فيما يبقى المدنيون هم الضحايا الرئيسيون لهذا الصراع الممتد.

تم نسخ الرابط