بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

فرق وطنية ودولية تخمد حريق 15 ألف هكتار في اللاذقية

حرائق
حرائق

تشهد محافظة اللاذقية في سوريا واحدة من أعنف موجات حرائق الغابات منذ سنوات، حيث أتت النيران خلال عشرة أيام متواصلة على ما يقرب من 15 ألف هكتار من الأحراج والأراضي الزراعية، في مشهد يثير القلق من تداعيات بيئية وإنسانية خطيرة.

واندلعت النيران في مواقع جبلية وعرة ومتناثرة، أبرزها في ريف اللاذقية الشمالي وجبل النسر، وامتدت إلى منطقة كسب الحدودية مع تركيا، ما أجبر السلطات على إغلاق معبر كسب الحدودي مؤقتًا من الجانب التركي. 

وأكدت غرفة عمليات الطوارئ استمرار اشتعال بؤر نارية في محاور مثل برج زاهية، الفرنلق، ونبع المر، رغم الجهود المكثفة لفرق الإطفاء.

وتعتمد الفرق على خطوط نار وعزل وقائي للسيطرة على النيران، بينما تعرقل وعورة المناطق ووجود مخلفات حرب وألغام جهود الإطفاء على الأرض. 

ويُشارك في العمليات أكثر من 150 فريق إطفاء و16 طائرة من سوريا والدول الداعمة.

في إطار دعم عربي وإقليمي واسع، وصلت فرق متخصصة من قطر والعراق إلى مطار حلب للمشاركة في جهود الإطفاء. 

وأرسلت قطر 3 طائرات مساعدات من أصل 6، تحمل معدات إطفاء ومروحيتين تابعتين لوزارة الدفاع، إضافة إلى فرق إنقاذ وطبية ودعم لوجستي يضم أكثر من 100 عنصر من الدفاع المدني "لخويا" والبحث والإنقاذ الجوي.

وأشاد وزير الطوارئ السوري رائد الصالح بالدعم القطري، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس العلاقات الأخوية والتضامن الإنساني بين الشعبين السوري والقطري. 

وكما تشارك فرق من تركيا والأردن ولبنان في العمليات، ومن المرتقب انضمام فرق عراقية ميدانية خلال الأيام المقبلة.

وتسببت قوة الرياح وتغير اتجاهها المفاجئ في تجدد انتشار الحرائق، خاصة في محور نبع المر، وهو من أصعب المناطق ميدانيًا. 

وأوضحت إدارة الدفاع المدني أن عمليات الإخماد تسير على ثلاث محاور رئيسية هي برج زاهية، غابات الفرنلق، ونبع المر، وتعد هذه المحاور الأكثر تحدياً في ظل التضاريس الوعرة والطقس المتقلب.

وتبقى مهمة فرق الإطفاء معقدة بفعل انتقال الشرر لمسافات بعيدة، وسط تأكيدات من الجهات المختصة على الاستمرار في مواجهة النيران بكل الوسائل المتاحة حتى السيطرة الكاملة على الحريق.

تم نسخ الرابط