بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

80 قتيلا وتهريب السجناء.. حصيلة الغارات الإسرائيلية على سجن إيفين بطهران

سجن ايفين
سجن ايفين

أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية وشبه رسمية عن وقوع غارة جوية نفّذها سلاح الجو الإسرائيلي على مجمع سجن إيفين الشهير في طهران، ما أسفر عن مقتل 80 شخصًا وإحداث حالة من الفوضى سمحت لهروب عدد من النزلاء.

وأوضحت وكالة أنباء العمال الإيرانية (ILNA) نقلاً عن المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانجير، أن الهجوم وقع في 23 يونيو الماضي، واستهدف “مرافق مدنية” داخل السجن، بما في ذلك المركز الطبي وقاعات الزيارة والمكاتب الإدارية، خلال ذروة ساعات استقبال الزوار. 

ووصف جهانجير المشهد بأنه “حمام دم”، مشيرًا إلى سقوط عشرات الضحايا من الموظفين المدنيين والعسكريين وأقارب السجناء إلى جانب خمسة مدانين بجرائم مالية.

وعلى غرار ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، زعمت إسرائيل أن العملية كانت جزءًا من ضربات جوية دقيقة شنتها 50 طائرة أسقطت 100 ذخيرة موجهة ضد “أهداف عسكرية”، استنادًا إلى معلومات استخباراتية عالية الجودة. إلا أن السلطات الإيرانية رفضت هذا المبرر، مؤكدة أن الهدف كان منشآت إنسانية ومدنية بالكامل.

 ضحايا مدنيون وأقارب السجناء

أفاد جهانجير بوجود ضحايا من الجيران الذين يقطنون بجوار السجن، أبرزهم الفنانة مهرانجيز إيمانبور، وناشطة الأسرى هاجر “هستي” محمدي، اللتين قضتا تحت ركام مدخل قاعة الزيارة بعد انهيارهما إثر إصابتهما بثلاثة صواريخ مباشرة استهدفت المدخل، بينما كانت العائلات تنتظر لزيارة ذويها.

 نفي استهداف المتهمين بالتجسس

نفت السلطات الإيرانية تعرض أي من السجناء المتهمين بالتعاون مع “الموساد الإسرائيلي” لأي أذى، ووصفت الغارة بأنها “جريمة إرهابية” ضد منشأة إنسانية. 

وأكد جهانجير توفير هواتف للسجناء للتواصل مع ذويهم واطمئنان أسرهم، قبل نقلهم إلى مواقع آمنة بالحافلات.

 هروب محدود وتعاون بطولي

رغم حالات الهروب المحدودة التي شهدها المجمع خلال الفوضى التي أعقبت القصف، ذكرت الصحيفة الأميركية أن “عددًا ضئيلاً” فقط من السجناء تمكن من الفرار، في حين أبدى معظم المحتجزين تعاونًا ملحوظًا مع فرق الإنقاذ، وساهموا في نقل جثث الضحايا والجرحى إلى نقاط التجمع، في مشهد وصفه متحدث السلطة القضائية بـ”المؤلم والبطولي”.

تجدر الإشارة إلى أن سجن إيفين يعتبر رمزًا لملاحقة المعارضين السياسيين في إيران، ويضم مئات السجناء السياسيين والمدنيين الذين حكم عليهم في قضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير. 

وقد أدان مركز حقوق الإنسان بنيويورك هذه الغارة لكونها تنتهك مبدأ التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عنها على خلفية سقوط الضحايا المدنيين وإخلالها بالقانون الدولي الإنساني.
 

تم نسخ الرابط