بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بلدي لسيت للبيع.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا:  كلمة قالها المصريين منذ آلاف السنين عاشوا من أجلها وماتوا من أجلها ولم يثنيهم أحد عن هذة الكلمة مهما كانت المغريات أو المنح أو الهدايا ، فعقيدة الشعب المصرى التى استقاها من نيلها وترابها نموت نموت وتحيا مصر ولا بديل عنها. ☐ يحضرنى فى هذا موقف رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عندما قال للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ، إن بلاده لن تكون للبيع "أبدا". ورد ترمب عليه خلال اجتماعهما في البيت الأبيض قائلاً: "لا تقل أبدا". ☐ ولدى استقباله كارني في المكتب البيضاوي، أطلق ترامب تلميحًا أثار جدلًا واسعًا بقوله إن "مسح الحدود" بين البلدين قد يكون خطوة محتملة، في إشارة إلى رغبته القديمة بتحويل كندا إلى ولاية أميركية. ☐ وقبيل اجتماعه مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، قال ترمب في منشور على موقعه "تروث سوشيال": لماذا تدعم أميركا كندا بـ200 مليار دولار سنوياً، بالإضافة إلى منحها الحماية العسكرية المجانية، والعديد من الأشياء الأخرى؟". مضيفاً "لا نحتاج سياراتهم، ولا طاقتهم، ولا أخشابهم، ولا أي شيء يملكونه، سوى صداقتهم التي نأمل أن نحافظ عليها دائما. أما هم، فهم يحتاجون منا كل شيء". ☐ لكن الضيف الكندي قال "كندا ليست للبيع. ولن تكون للبيع و لكن الفرص الحقيقية هي في الشراكة الشراكة بيننا وبينكم (الولايات المتحدة)، وجزء من هذه الشراكة هو احترام الأمن، وحكومتي ملتزمة باتخاذ خطوات لتغيير الأمن الكندي من خلال شراكتنا معكم". ☐ ورد ترامب على تصريحات رئيس الوزراء الكندي قائلاً إن "الوقت كفيل بمعرفة ذلك" إن كانت للبيع أم لا، موضحاً أنه من الأفضل لكندا أن تكون ولاية أميركية. ☐ وخلال لقاءه في البيت الأبيض، أشار ترامب إلى أنه سيبني علاقة أكثر ودية من تلك التي كانت تربطه برئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو، الذي قال الرئيس الأميركي إنه "لم يُعجبه". ☐ وقال ترامب إنه سيسعى فقط إلى إجراء "تغييرات طفيفة" على اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا التي تم التفاوض عليها خلال ولايته الأولى، ووصفها بأنها "أسوأ اتفاقية تجارية في تاريخ بلادنا وربما في تاريخ العالم". وقال إن محادثاتهما ستكون "ودية للغاية". ☐ وأضاف "هذه صفقة انتقالية وسوف نرى ربما نعيد التفاوض بخصوصها، الغرض الأهم هو التخلص منها لأنها غير منصفة للولايات المتحدة". ☐ ترمب يتمسك بموقفه بشأن "كندا الولاية 51".. وكارني: بلادنا ليست للبيع ، كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أستقبل ، رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني في البيت الأبيض، حيث أكد احترامه لـ"كندا والكنديين"، ولكنه أشار مرة أخرى إلى رغبته في أن تصبح الولاية الأميركية رقم 51. ☐ وفي سؤال لترمب بشأن تصريحاته السابقة بشأن أن "كندا يجب أن تصبح الولاية رقم 51"، قال ترمب: "ما زلتُ أؤمن بذلك. لكن رقصة التانجو تتطلب شخصين"، في إشارة إلى أن الأمر بحاجة إلى طرفين من أجل نجاحه. ☐ وشكر كارني الرئيس الأميركي على "حفاوة الاستقبال"، ولكنه أكد في حديثه داخل القاعة البيضاوية أن "كندا لن تكون أبداً للبيع". وأضاف: كما تعلم من سوق العقارات، هناك أماكن لا تباع أبداً، مثل البيت الأبيض وقصر باكنجهام". ☐ ورد ترمب: "لا تقل أبداً". ولكن كارني ابتسم وقال: "أبداً، أبداً". ☐ وأشاد ترمب مراراً بكارني خلال الاجتماع، وقال: "أعتقد أن كندا اختارت شخصاً موهوباً للغاية، شخصاً جيداً جداً"، وفي لحظة أخرى، وعندما سُئل عن التنازلات التي يريدها من كندا، أجاب: "الصداقة"، مضيفاً: "أنا أحب كندا". ☐ وقال كارني إنه يتعين تغيير بعض جوانب اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك، التي وُقعت خلال الولاية الأولى لترمب. ☐ وقبل لقاءه كارني، كتب ترمب على منصة "تروث سوشيال":"أرغب بشدة في العمل معه، لكنني لا أفهم حقيقة واحدة، لماذا تدعم أميركا كندا بمبلغ 200 مليار دولار سنوياً، بالإضافة إلى توفير الحماية العسكرية المجانية لهم". ☐ وتابع: "لسنا بحاجة لسياراتهم، ولا لطاقتهم، ولا لأخشابهم، ولا لأي شيء يملكونه، سوى صداقتهم التي نأمل أن نحافظ عليها دائماً، أما هم، فهم بحاجة لكل شيء منا". ☐ وذكر ترمب للصحافيين ، بأنه "غير متأكد تماماً من سبب زيارة كارني، لكنني أعتقد أنه يريد إبرام صفقة". وأثار وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك المزيد من الشكوك حول اهتمامهم بإصلاح العلاقة مع كندا في مقابلة أجريت مع "فوكس بيزنيس"، ☐ وقال كارني، في مؤتمر صحافي ، قبل زيارته، إن "المحادثات ستركز على الضغوط التجارية المباشرة والعلاقات الاقتصادية والأمنية الوطنية الأوسع". ☐ وأضاف أن حكومته "ستسعى جاهدةً للحصول على أفضل صفقة لكندا، وستبذل كل الوقت اللازم لتحقيق ذلك، حتى في الوقت الذي تسعى فيه كندا إلى سلسلة محادثات موازية لتعزيز علاقاتها مع حلفائها الآخرين، وتقليص التزاماتها تجاه الولايات المتحدة". ☐ وكندا هي الوجهة الرئيسية لصادرات 36 ولاية أميركية، إذ تعبر الحدود يومياً سلع وخدمات بقيمة تقارب 3.6 مليار دولار كندي (2.7 مليار دولار أميركي)، كما تشكل كندا حوالي 60% من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام، و85% من واردات الولايات المتحدة من الكهرباء. ☐ وفرض ترمب، في 2 أبريل الماضي، رسوماً جمركية بنسبة 10% على معظم الدول، بالإضافة إلى رسوم أعلى على العديد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين، قبل أن يعلقها لمدة 90 يوماً. ☐ كما فرض رسوماً جمركية بنسبة 25 %على السيارات والصلب والألومنيوم، و25% على كندا والمكسيك، و145% على الصين، فيما تجري إدارة ترمب مفاوضات مع أكثر من 15 دولة بشأن اتفاقيات تجارية، يمكن أن تؤدي لتجنب فرض الرسوم الجمركية الأعلى. ☐ المراقب للنظام السياسي الأمريكي أن تفكير الرئيس دونالد ترامب يتسم بتركيزه الشديد على عظمة أمريكا ، وتشككه في الأعراف السياسية والعالمية التقليدية، وموقفه العدائي تجاه من يعتبرهم أعداءً أو منتقدين لسياساته. وكثيراً ما يؤكد اعتقاده بأن البلاد كانت على شفا جرفٍ هاوٍ قبل قيادته، وأن أفعاله، بما في ذلك استخدامه المفرط للسلطة التنفيذية، ضرورية "لجعل أمريكا عظيمة مجدداً". ربما يدفع ذلك البعض إلى ابداء المخاوف من إمكانية تراجع الديمقراطية في الولايات المتحدة. ☐ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هو الرئيس السابع والأربعين هو نمط فريد من رؤساء الولايات المتحدة، بالنسبة للشعب الأمريكى وبالنسبة لنا نحن العرب، فهو يصعب التنبؤ بمواقفه التى لا تعكس توجها إيديولوجيا محددا، ولا حصيلة مناقشات مع معاونيه، وإنما هى حسبما انتهى إلى ذلك معلقون أمريكيون، هى وليدة نزوات شخصية تتغير من لحظة إلى أخرى، ومن الواضح أن هذه النزوات لا تؤثر فقط على المواطنين الأمريكيين الذين يفقدون وظائفهم أو يدفعون أسعارا أعلى للواردات الأجنبية التى يفرض عليها ضرائب مرتفعة، ولكنها تؤثر على مواطنى دول أخرى تتأثر أوضاعهم الاقتصادية بالتعريفات الجمركية العالية التى شرع فى اتخاذها فى مواجهة المكسيك وكندا ووعد باتخاذها تجاه دول أخرى فى مقدمتها الصين والاتحاد الأوروبى وحتى اليابان التى لا يبدو أن زيارة رئيس وزرائها له ستشفع فى تجنبها، وفيما يتعلق بوطننا العربى، فنحن نتأثر ليس فقط بصفقات السلاح التى شرع فى تقديمها لإسرائيل، ولكن فى تجاوزه كل اعتبارات القانون الدولى وحقوق الإنسان ومبادئ الأخلاق وحتى المصلحة الوطنية للولايات المتحدة بفكرته التى أعلن عنها بتهجير مليون ونصف من الفلسطينيين إلى مصر والأردن ليتم تعمير غزة، دون أى وعد بعودتهم لها بعد أن يتم هذا التعمير. الدول المتقدمة التى سيفرض عليها التعريف الجمركية المرتفعة وعدت أن ترد عليه بالمثل، ولكن كيف يرد العرب على اقتراحاته المهينة بتهجير الفلسطينيين؟ لاشك أن ذلك هو ما يشغل الآن العواصم العربية الرئيسية بالنسبة للقضية الفلسطينية، ولكن معالم الرد العربى ليست مكتملة باستثناء رفض ما جاء على لسانه فى مؤتمره الصحفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى ، وليس من المؤكد أن مجرد الرفض العربى سيجعله يتراجع تماما عن هذه الفكرة، أو أنه وهذا هو الأخطر سيقف مكتوف اليدين وقيادات الحكومة الإسرائيلية ومؤسستها العسكرية تمضى فى تنفيذها بالوسائل الوحشية التى اشتهرت بها. ولذلك ففهم عقلية ترامب ضرورى أولا حتى لا نستسلم لتراجعات لفظية قد ينطق بها دونما إدراك لما قد يأتى منه فيما بعد، وحتى نتعامل معه بالأسلوب الذى يفهمه ويأخذه على محمل الجد. ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .

تم نسخ الرابط