بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

جريمة تهز المنوفية.. مدرس ينهي حياة والده ذبحا داخل منزله بأشمون

أرشيفية
أرشيفية

في مشهد صادم هز أرجاء قرية قورص التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، استيقظ الأهالي فجر اليوم على واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية، حين أقدم مدرس أربعيني على إنهاء حياة والده المسن ذبحًا داخل منزل الأسرة، في واقعة مؤلمة أثارت الذهول والحزن بين أبناء القرية.

بلاغ مفزع في الساعات الأولى من الصباح

تلقى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد محمد أبو العزم، مأمور مركز شرطة أشمون، يفيد بقيام مدرس، يعاني من اضطرابات نفسية، بذبح والده البالغ من العمر 72 عامًا داخل منزله بقرية قورص.
وعلى الفور، انتقلت قوة من مباحث المركز إلى محل الواقعة وسط حالة من الذهول والخوف التي خيمت على القرية الهادئة.

جثة هامدة ودماء تملأ الغرفة

بمجرد وصول رجال المباحث، كان المشهد بالغ القسوة، الأب المسن ملقى على الأرض مذبوحًا وسط بركة من الدماء، داخل إحدى غرف المنزل، بينما يقف الابن في حالة غير واعية مما ارتكبت يداه.
وأكدت التحريات الأولية أن المتهم يعاني من مرض نفسي، وأنه سبق لأسرته محاولة علاجه أكثر من مرة، دون استجابة.

صمت يعم القرية.. ودموع لا تجف

عقب الحادث، ساد الحزن أرجاء قرية قورص، وتحولت منازلها إلى سرادقات عزاء مفتوحة، بينما لم يتمالك الأهالي دموعهم حزنا على الأب الطيب المعروف بين الجميع بحسن خلقه وحرصه على خدمة جيرانه.

قال أحد جيران المجني عليه:
"لم يكن بينهما أي خلاف.. الأب كان طيب القلب ومحبوب من الجميع، والابن حالته الصحية كانت متدهورة منذ فترة، لكن لم نتخيل أن تصل الأمور لهذه النهاية المأساوية."

النيابة العامة تبدأ التحقيقات

على الفور، تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وقررت التحفظ على المتهم وعرضه على لجنة من الطب النفسي، للتأكد من حالته العقلية وقت ارتكاب الجريمة، مع التصريح بدفن الجثمان عقب انتهاء الطب الشرعي من التشريح.

صرخة ألم بين جدران منزل الأب المسن

تسربت من منزل الضحية أصوات بكاء حارقة، وصيحات ألم لا تهدأ من الزوجة الثكلى وباقي أفراد العائلة، الذين لم يستوعبوا حتى الآن كيف تحولت ليلة هادئة إلى مأساة دموية بين جدران المنزل.

رسالة إنسانية.. وصرخة مجتمعية

تفتح هذه الحادثة بابًا واسعًا لمراجعة أوضاع مرضى الصحة النفسية الذين يعيشون وسط أسرهم دون متابعة دقيقة أو رعاية طبية منتظمة، والحادث رغم بشاعته، يعكس مأساة إنسانية مزدوجة؛ أب فقد حياته بطريقة مأساوية، وابن ضاع مستقبله وأسقط أسرة كاملة في دوامة من الحزن والصدمة.

تم نسخ الرابط