بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

معاناة أولياء الأمور في رحلة استخراج البطاقات الصحية للتقديم بالمدارس بالمنوفية.. تفاصيل

جانب من الزحام
جانب من الزحام

في مشهد يتكرر مع بداية كل عام دراسي، تزدحم الوحدات والمراكز الصحية بمختلف قرى ومدن محافظة المنوفية، بطوابير طويلة من أولياء الأمور وأطفالهم، في محاولة لاستخراج البطاقات الصحية اللازمة للتقديم في المدارس، وسط معاناة شديدة وزحام خانق، وتحميل الأسر أعباءً مالية إضافية تحت مسمى "رسوم الموقع".

 

طوابير تبدأ من الفجر

في وحدة صحة قويسنا، بدأ طابور الانتظار أمام باب الوحدة منذ الخامسة فجرًا، رغم أن العمل يبدأ رسميًا في الثامنة صباحًا، يقول عبد الله محمود، ولي أمر: "أنا جيت من 5 الصبح علشان ألحق دوري. الزحمة غير طبيعية، والناس بتتخانق على الأولوية"، ذات المشهد تكرر في مراكز شبين الكوم، أشمون، والسادات، حيث أغلقت الشوارع المحيطة بالمراكز الصحية بسبب التكدس.

 

رسوم إجبارية بـ 105 جنيه لكل طلب

وسط الزحام والمعاناة، فوجئ أولياء الأمور بضرورة دفع 105 جنيهات رسومًا للتقديم على الموقع الإلكتروني، حتى لمن يتقدم لمدارس حكومية مجانية، ويقول محمد البنا، من شبين الكوم: "إحنا بنقدم في مدرسة حكومية، ومع ذلك لازم ندفع 105 جنيه، طب ليه؟! وإلا الطلب مش هيتسجل"، وطالب عدد من أولياء الأمور بمراجعة الأمر، خاصة أن بعض الأسر لديها أكثر من طفل، ما يزيد العبء المادي عليهم.

 

معاناة في التسجيل الإلكتروني وتعطيل الموقع

لم تتوقف المعاناة عند الزحام، بل امتدت إلى صعوبة التعامل مع الموقع الإلكتروني للتقديم، حيث يواجه أولياء الأمور بطئًا شديدًا وتعطيلًا متكررًا أثناء تسجيل البيانات، تقول هدى عبد الرحمن: "سجلت الطلب 4 مرات وفي كل مرة الموقع يفصل.. ده غير إنك لازم تدفع 105 الأول قبل ما تكمل!"

 

مناشدات بتيسير الإجراءات وإلغاء الرسوم

تعالت أصوات الأهالي بالمطالبة بضرورة توفير منافذ إضافية لاستخراج البطاقات الصحية، وتيسير إجراءات التقديم، وإلغاء الرسوم الإجبارية أو تخفيضها، ويقول وليد أبو العلا من أشمون: "ليه الأسرة اللي بتقدم 3 عيال تدفع 315 جنيه رسوم تقديم؟! ده تعليم حكومي مش خاص."

 

كلمة أخيرة..

في ظل الحديث عن تطوير التعليم وخدمة المواطن البسيط، تبقى رحلة استخراج بطاقة صحية للتقديم بالمدارس رحلة معاناة حقيقية للأسر البسيطة، بين زحام شديد، موقع معطل، ورسوم مفاجئة تثقل كاهل المواطنين، ويبقى أمل الأهالي أن تتحرك الجهات المعنية لإيجاد حلول عملية وعادلة، تحفظ كرامة المواطن وتيسر له الإجراءات.

تم نسخ الرابط