بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

علي الكسار.. أيقونة الكوميديا وصانع البهجة بشخصية "عثمان عبدالباسط"

علي الكسار
علي الكسار

خرج من قلب حي السيدة زينب، فنان بسيط حمل اسمه ليصبح واحدًا من رموز الكوميديا في مصر، بل وفي الوطن العربي كله، هو علي الكسار الرجل الذي حول  شخصية "عثمان عبدالباسط" من شخصية مسرحية عابرة إلى أيقونة فنية محفورة في وجدان الملايين.

الميلاد والنشأة 

ولد علي الكسار في 13 يوليو 1887 في شارع المواردي بالسيدة زينب، حيث بدأ أولى خطواته الفنية عام 1908 من خلال فرقة "دار التمثيل الزينبي" التي كان يملكها تاجر الأقمشة فؤاد السويسي. ومن هناك انطلقت رحلته.

البدايات عند علي الكسار 

انضم بعد ذلك إلى فرقة جورج أبيض، وهناك تعرف على الفنان أمين صدقي، لينطلقا معًا في مغامرة فنية جديدة بتأسيس فرقة مسرحية ع1916 حملت اسم "فرقة علي الكسار ومصطفى أمين"، وسرعان ما أصبحت واحدة من أنجح الفرق الكوميدية في ذلك الوقت لكن هذا التعاون لم يستمر طويلًا، حيث انفصل الشريكان في صيف عام 1925.

لم يتوقف الكسار الذي أحب الفن من كل قلبه  بل أسس فرقته الخاصة على مسرح "الماجستيك"، وظل يقدم عروضه حتى 1939، تاركًا خلفه أكثر من 200 أوبريت مسرحي، كان أبرزها تلك التي جسد فيها شخصية "عثمان عبدالباسط"، وهي الشخصية التي أصبحت علامة مسجلة في مشواره الفني.

شخصية عثمان عبد الباسط 

نجاح “عثمان عبدالباسط” على المسرح لم يمر مرور الكرام، فقد التقطه المخرج والمنتج توجو مزراحي، وقرر أن ينقله إلى شاشة السينما، فظهر علي الكسار في 9 أفلام بشخصيته الأشهر، ليرتفع عدد الأعمال التي قدم فيها هذه الشخصية إلى 36 فيلمًا، تعاون خلالها مع كبار الكتاب والمخرجين أبرزهم بديع خيري وأمين صدقي وحسين فوزي. 

رغم النجومية الكبيرة التي حققها عاش علي الكسار سنواته الأخيرة في صمت ومعاناة، وظلّ يصارع الفقر والمرض حتى رحل عن عالمنا في 15 يناير عام 1957، عن عمر ناهز 69 عامًا وترك خلفه إرث فني كبير وضحكات كلما مر أسمه على الشاشة. 

تم نسخ الرابط