بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مدارس التمريض بالمنوفية.. طوابير من الحالمين ومستقبل ينتظر التمكين

ارشيفية
ارشيفية

بين أحلام الفتيات في قرى ونجوع المنوفية، يظل الالتحاق بمدارس التمريض حلمًا مشروعًا وأملًا في مستقبلٍ أكثر استقرارًا، في ظل ما يشهده قطاع الصحة من تطور مستمر واحتياج متزايد للكفاءات التمريضية، لذا أصبحت مدارس التمريض بالمحافظة واحدة من أكثر المدارس إقبالًا بعد الشهادة الإعدادية، وسط منافسة شرسة بين الطلاب.

إقبال كثيف وشروط صارمة

مع نهاية كل عام دراسي، تتكدس إدارات الشؤون الصحية ومدارس التمريض بطوابير أولياء الأمور والطلاب لتقديم طلبات الالتحاق، وتقول مها عبد العزيز، ولية أمر من مركز الشهداء: "أنا جاية من 5 الصبح عشان ألحق أقدم لبنتي.. التمريض مستقبل مضمون".

وتشترط مدارس التمريض بالمحافظة مجموعًا لا يقل عن 265 درجة بالإعدادية، واشتراطات صحية وطبية محددة، إلى جانب اجتياز اختبارات نفسية وبدنية، ما يزيد من حدة المنافسة.

تأهيل عملي وفرص واسعة

يتلقى الطلاب داخل المدارس تدريبًا عمليًا بالمستشفيات الحكومية منذ الصف الأول، مما يهيئهم لسوق العمل بشكل مباشر، ويمنحهم خبرات ميدانية لا تتوفر بالكثير من التخصصات الأخرى، وتقول رانيا سمير، طالبة بالفرقة الثالثة بمدرسة تمريض شبين الكوم: "من أول سنة بندخل استقبال وحضانات.. بنعرف قيمة الشغل والحالات من بدري."

سوق العمل.. طلب مستمر ومرتبات محفزة

رغم تخريج مئات الدفعات سنويًا، إلا أن سوق العمل المحلي والوطني مازال في حاجة إلى أعداد أكبر من الممرضين والممرضات، خاصة مع التوسعات في المستشفيات العامة والمراكز الطبية ومبادرات الرعاية الصحية الرئاسية، وتشهد مرتبات قطاع التمريض تحسنًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى فرص السفر للخارج، ما يجعل التخصص مطلوبًا بقوة بين الشباب والفتيات.

مطالبات بتطوير المناهج ورفع عدد المدارس

ورغم الإقبال الكثيف، يرى أولياء الأمور والخبراء ضرورة زيادة عدد مدارس التمريض بالقرى والمراكز، ورفع الطاقة الاستيعابية للموجودة حاليًا، ويقول الدكتور عمرو مصطفى محمود، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية: "نستهدف التوسع في مدارس التمريض خلال العامين القادمين بالتوازي مع تطوير المناهج التدريبية، لتلبية احتياجات سوق العمل ومبادرات الصحة العامة."

تظل مدارس التمريض بالمنوفية نافذة أمل ومصدرًا مضمونًا للعمل الشريف والمستقر، في وقت أصبحت فيه المهنة من الأعمدة الأساسية للمنظومة الصحية، ودعامة لا غنى عنها في أي مشروع صحي ناجح.

تم نسخ الرابط