زلزال بقوة 6.7 درجة يضرب سواحل شرق إندونيسيا

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرًا عاجلًا يفيد بأن هناك زلزالًا بقوة 6.7 درجة يضرب سواحل شرق إندونيسيا.
ارتفاع معدلات الزلازل في العالم
وفي الفترة الأخيرة ارتفعت معدلات الزلازل في العالم، ومنهم مصر، ففي الأشهر الماضية استفاق المصريون على وقع اهتزازاتٍ مفاجئة أيقظت في نفوسهم القلق والتساؤلات، بعد أن ضرب زلزالٌ بقوة 6.52 درجة على مقياس ريختر جزيرة كريت اليونانية، وشعر به سكان عدد من المحافظات المصرية، خاصة في القاهرة الكبرى والسواحل الشمالية، وبينما تسارعت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت الجهات الرسمية أن الهزة الأرضية لم تُسفر عن أي خسائر، وأن مصر لا تزال بمنأى عن دائرة الخطر الزلزالي المباشر.
أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلزال الذي وقع بالقاهرة لم يكن له أي تأثير سلبي على مصر ولم يُسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات أو البنية التحتية.
وأوضح الهادي في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن المواطنين شعروا فقط بالهزة الأرضية، خاصةً في الطوابق العليا، مرجعًا ذلك إلى طبيعة التربة الطينية الهشة التي تُميز مناطق دلتا النيل والقاهرة الكبرى وما يحيط بها.
وأضاف رئيس قسم الزلازل أن هذا النوع من التربة يعمل على تضخيم الإحساس بالزلازل، خصوصًا في حالة الزلازل العميقة مثل الزلزال الأخير، الذي بلغ عمقه حوالي 70 كيلومترًا، مشيرًا إلى أن هناك مناطق بعينها في مصر تكون أكثر عرضة لتأثير الزلازل مقارنة بغيرها، لا سيما المناطق التي تحتوي على تربة طينية، إذ تُضخم هذه التربة من أثر الهزات الأرضية.
ولفت إلى أن مناطق مثل البحر الأحمر والساحل الشمالي تُعد من المناطق النشطة زلزاليًا لقربها من الأحزمة الزلزالية التي تمر عبر البحر الأحمر وتمتد إلى مناطق أخرى.
زلازل البحر الأحمر
وبيّن الهادي أن زلازل البحر الأحمر عادة ما تكون أقل تأثيرًا مقارنة بزلازل البحر المتوسط، حيث تُسجل زلازل المتوسط درجات أعلى من النشاط والفاعلية، ما يجعل تأثيرها محسوسًا بشكل أكبر.
وأضاف أن المركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بالتعاون مع مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، يعملان على إصدار بيانات دورية وفورية حول النشاط الزلزالي، كما أعدّا كتابًا شاملًا يتضمن جميع المعلومات المتعلقة بالزلازل في مصر، منها درجات الخطورة، وإرشادات السلامة، وكيفية تصرف المواطنين أثناء حدوث الزلازل، إضافة إلى قيم الاستحضار الزلزالي وطرق الوقاية والوعي المجتمعي.
وأوضح رئيس قسم الزلازل أن زلزال 22 نوفمبر لسنة 1995، الذي وقع في منطقة خليج العقبة، يُعد من أقوى الزلازل التي شهدتها المنطقة، إذ بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر، وقد شعر به المواطنون في مصر والأردن والسعودية، إلا أن مصر لم تتكبد خسائر كبيرة بسببه، نظرًا لأن مركز الزلزال كان في منطقة بعيدة عن الكتل السكانية.
وأكد أن التأثير التدميري للزلازل لا يرتبط فقط بقوتها، بل يتأثر بعوامل أخرى عديدة مثل عمق الزلزال، وبعده أو قربه من المناطق المأهولة بالسكان، وطبيعة التربة، وجودة البنية التحتية. فحتى الزلازل التي تُسجل درجات متوسطة على مقياس ريختر قد تُحدث دمارًا واسعًا إذا وقعت في مناطق غير مؤهلة إنشائيًا أو ذات بنية ضعيفة.
وشدد على أهمية التوعية المجتمعية والتجهيزات الهندسية المناسبة، لمواجهة أي زلازل مستقبلية، لا سيما في المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي، مؤكدًا أن العلم والتخطيط يمكن أن يُقَلِّلا من آثار الكوارث الطبيعية بشكل كبير.