بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

هل تشتعل الحرب مجددًا بين إيران وإسرائيل؟.. خبير يجيب لـ"بلدنا اليوم"

بلدنا اليوم

في تصعيد قد يشعل منطقة الشرق الأوسط من جديد، ذكر تقرير نشره موقع أكسيوس الأمريكي أن إسرائيل تستعد لاحتمال شن عمليات عسكرية جديدة ضد إيران إذا حاولت إعادة تفعيل برنامجها النووي.

التقرير الذي استند إلى مصادر مطلعة، أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تُجري مشاورات مكثفة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولة لبناء توافق يسمح بشن ضربات عسكرية "وقائية" ضد منشآت نووية إيرانية.

ووفقاً لما أورده التقرير، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع هذا الملف على رأس أولوياته خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، حيث ناقش مستقبل المفاوضات مع طهران، وتحديد السيناريوهات التي قد تُبرر اللجوء إلى العمل العسكري.

ولفت التقرير إلى أن "رون ديرمر"، مستشار نتنياهو المقرب، أبلغ شخصيات أمريكية رفيعة المستوى أن الظروف تتهيأ لتأييد أميركي لأي ضربات محتملة على المنشآت النووية الإيرانية، خاصة إذا حاولت طهران استعادة نشاط التخصيب في منشآت مثل فوردو ونطنز وأصفهان.

هذه التطورات تأتي في ظل أوضاع داخلية إيرانية شديدة الحساسية، إذ أقرّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مقابلة متلفزة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، بأن منشآت إيران النووية تعرضت "لأضرار كبيرة" وأن بلاده لا تزال غير قادرة على تقييم الخسائر بدقة بسبب تعقيد الوضع الأمني والفني.

فهل يستعد الطرفان لإعادة اشتعال الحرب من جديد؟ أم الأمر مجرد تهديدات إعلامية للضغط على الطرف الآخر في المفاوضات؟

إيران متوجسة

يشير الباحث في الشأن الإيراني، الدكتور أحمد محمد فاورق، إلى أن طهران تشعر بتوجس بالغ من نوايا إسرائيل، وتعتبر وقف إطلاق النار القائم حالياً غير موثوق.

وأضاف فاورق، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، "هناك قناعة داخل الأوساط الإيرانية بأن إسرائيل معتادة على خرق التفاهمات وخرق اتفاقيات وقف إطلاق النار، ولذلك نلحظ استعدادات إيرانية تحسبًا لأي هجوم مباغت".

وتحدث فاورق عن تحولات ملحوظة في استراتيجية طهران، قائلاً إن "الرد الإيراني في حال وقوع ضربات جديدة سيكون بلا خطوط حمراء هذه المرة، بخلاف المرات السابقة التي التزمت فيها طهران بعدة قيود أخلاقية وقانونية".

وأضاف أن النظام الإيراني يستغل اللحظة الحالية في تعزيز لُحمته المجتمعية، من خلال تعبئة الشارع داخليًا ضد "العدو الخارجي" وتحقيق التفاف شعبي حول الحكومة.

مصير البرنامج النووي

يرى فاروق أن إيران تعتمد الآن على "استراتيجية الغموض النووي"، عبر إخفاء أنشطتها عن أنظار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك كرد فعل مباشر على التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل وأمريكا والوكالة.

وأوضح أن إيران قد تنقل عمليات التخصيب إلى أماكن غير معلومة وتحت حماية أمنية مشددة، مشيرًا إلى أن "المرحلة القادمة ستشهد مفترق طرق دبلوماسي مع قرب سبتمبر وأكتوبر، حين يدرس الاتحاد الأوربي إعادة تفعيل آليات الاتفاق النووي أو فرض عقوبات جديدة".

تم نسخ الرابط