مصر تدين الغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية والسورية

أعربت مصر، عن إدانتها الشديدة للغارات الإسرائيلية المتواصلة على أراضي لبنان وسوريا، لما تمثله من انتهاك صارخ لسيادة البلدين العربيين الشقيقين ومخالفة جسيمة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأكدت مصر، في بيان لوزارة الخارجية اليوم الأربعاء، أهمية احترام سيادة كل من لبنان وسوريا، ورفضها التام لأي تدخل في شؤونهما الداخلية، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيهما.
وشددت على أن هذه الاعتداءات المتكررة تساهم في زيادة التوتر، وتشكل عاملا رئيسيا في زعزعة الاستقرار داخل البلدين والمنطقة بأكملها، خاصة في ظل المرحلة الحرجة التي تبذل فيها جهود إقليمية ودولية مكثفة، بمشاركة مصرية فاعلة، من أجل تهدئة الأوضاع وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، عددا من الاتصالات شملت عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، و ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، و رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية،بتوجيهات من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لتكثيف الجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى خفض التصعيد وتخفيف حدة التوتر في المنطقة.
وأكد عبد العاطي خلال هذه الاتصالات على أهمية الدفع نحو الحلول السلمية واستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشددا على القناعة بعدم جدوى الحلول العسكرية لهذا الملف وكافة الأزمات التي تمر بها المنطقة، كما جرى خلال هذه الاتصالات تبادل الرؤى حول سبل خفض التصعيد وتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بشكل كامل.
وتناول خلال الاتصال مع ويتكوف، الجهود المكثفة المبذولة حاليًا للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، والسعي نحو استدامته، بما يشمل إطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى، مقابل وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافى ومنتظم في ظل الأوضاع الكارثية في القطاع.
وأكد عبد العاطي مجددا رفض مصر القاطع لأي أفكار بشأن إقامة مدينة خيام في جنوب غزة أو إحداث أي تغيير ديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
و استعرض عبد العاطي المبادرة المصرية بعقد مؤتمر دولي في مصر يعني بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، وذلك ضمن إطار الخطة العربية الإسلامية المعتمدة في هذا الشأن.
وأعرب ويتكوف عن تقديره الكبير للجهود المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكدا أن مصر تظل شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في هذا المجال.