الأمم المتحدة: قصف كنيسة العائلة المقدسة في غزة قد يُصنّف جريمة حرب

قصف كنيسة العائلة المقدسة في غزة .. أدانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الهجوم الإسرائيلي على كنيسة "العائلة المقدسة" في مدينة غزة، والذي أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين من بين مئات النازحين الفلسطينيين الذين لجأوا إلى الكنيسة هربًا من التصعيد العسكري في القطاع.
وقال المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان، إن الهجوم على مكان عبادة في غزة يؤوي نازحين مدنيين – بينهم أطفال وأشخاص من ذوي الإعاقة – قد يرقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، مؤكدًا أن استهداف الكنائس أو أي من دور العبادة التي تُستخدم كملاجئ في أوقات النزاع يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وأشار الخيطان في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى أن المفوضية تتابع تفاصيل الحادث بقلق بالغ، وأن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يواصل التحقيق في ملابسات الهجوم الذي استهدف الكنيسة الواقعة وسط مدينة غزة.
الكنيسة كانت تؤوي أكثر من 600 مدني
وبحسب مصادر محلية، كانت كنيسة العائلة المقدسة تستضيف أكثر من 600 نازح فلسطيني، لجأوا إليها بعد أن دُمرت منازلهم أو اضطروا للفرار بسبب القصف المستمر، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وأكدت المفوضية أن القانون الدولي يفرض على الأطراف المتحاربة التمييز الصارم بين الأهداف العسكرية والمدنيين، وشددت على ضرورة احترام حرمة الأماكن الدينية والامتناع عن استخدامها كمواقع عسكرية أو استهدافها بأي شكل.
دعوات أممية للمحاسبة واحترام القانون الدولي
وفي ختام التصريحات شدد المتحدث باسم المفوضية على أهمية محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة، داعيًا جميع الأطراف إلى الامتثال الفوري للقانون الدولي الإنساني وقواعد حقوق الإنسان، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين خاصة في أماكن اللجوء المؤقتة.
يُشار إلى أن هذه الحادثة أثارت موجة إدانات دولية وحقوقية واسعة، حيث تتزايد الدعوات لفتح تحقيقات مستقلة بشأن الانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.