مسرح الساقية يعيد وهج الزمن الجميل عبر العرائس
“العندليب وشادية".. مسرح الساقية يعيد وهج الزمن الجميل عبر العرائس

في ليلة استثنائية، يعود فيها صوت الطرب الأصيل ليصدح من جديد، يستعد مسرح عرائس الساقية لتقديم عرض غنائي فريد تحت عنوان “العندليب”، مساء اليوم الموافق 20 يوليو، في عرض يكرم الفنان عبد الحليم حافظ، مع حضور رمزي مميز للنجمة الراحلة شادية كضيفة شرف لهذا الحدث الفني الراقي.
مسرح الساقية للعرائس
وفي السياق نفسة، يأتي هذا العرض ضمن سلسلة عروض يقدمها مسرح الساقية للعرائس، والذي يسعى منذ تأسيسه إلى إعادة تقديم التراث الفني العربي بشكل مبتكر، يجمع بين الحنين إلى الماضي وروح المسرح المتجددة، ويعرف المسرح بعروضه الفريدة التي تستلهم أعمال عمالقة الفن، مستخدمًا العرائس كوسيط بصري قادر على جذب الكبار قبل الصغار، وخلق تجربة غنية ومؤثرة.
انطلق مسرح الساقية للعرائس عام 2006 بمسرحية “الماسورة الكبيرة”، من تأليف وإخراج المهندس محمد عبد المنعم الصاوي، الذي لا يزال يقود هذا المشروع بشغف واضح، حيث يتولى بنفسه تحريك العرائس والإشراف على العروض.
ومن أبرز مبادرات المسرح، مشروع “أم كلثوم تعود من جديد”، الذي يعرض شهريًا ويقدم حفلات غنائية بصوت كوكب الشرق، مصحوبة بفرقتها الكاملة، باستخدام العرائس.
على مدار أكثر من ست سنوات، أنتج المسرح 11 مسرحية للأطفال، وشارك في عشرات الفعاليات والمهرجانات الفنية داخل وخارج مصر، إلى جانب تنظيمه لحفلات موسيقية ضمت فنانين من مصر ودول مختلفة، وقد أصبح المسرح وجهة مفضلة لمحبي الفنون الحية، ومحطة تربط الأجيال الجديدة بتراثهم الفني الأصيل.
عرض “العندليب” لا يكتفي بتقديم الأغاني الخالدة، بل يصحب الجمهور في رحلة وجدانية، حيث تعود فيه روح عبد الحليم وشادية إلى الحياة على المسرح، عبر مشاهد غنائية ودرامية ممتعة، تحاكي مشاعر الحب والوطن والشجن التي جسدها هذا الثنائي الفريد في مشوارهما الفني.
ليلة اليوم في الساقية ليست مجرد عرض مسرحي، بل احتفال بالذاكرة الفنية، ورسالة وفاء لرموز الغناء العربي، إنها دعوة لكل من اشتاق لصوت العندليب وضحكة شادية، لعيش لحظات لا تنسى، تنسجها الدمى على الخشبة بروح فنية عالية وإبداع بلا حدود.