نغمات على الهواء الطلق
نغمات في الهواء الطلق.. “أيامنا الحلوة” تضيء ليالي الأوبرا الصيفية

تستعد فرقة “أيامنا الحلوة” بقيادة المايسترو محمد عثمان لإحياء واحدة من أبرز حفلات المهرجان الصيفي الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية تحت رعاية وزارة الثقافة، وذلك في تمام الساعة التاسعة مساء الثلاثاء 22 يوليو، على خشبة المسرح المكشوف، وسط أجواء صيفية تليق بسحر الموسيقى وروح القاهرة.
أمسية موسيقية مفعمة بالنوستالجيا والجمال
تأتي هذه الليلة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تحرص الأوبرا المصرية على تنظيمها سنويًا، في محاولة لإعادة تقديم التراث الموسيقي العربي بمذاق عصري، وفتح أبواب الفنون للجمهور في أجواء حرة ومنفتحة، بعيدًا عن القاعات المغلقة والصيغ التقليدية للعروض الفنية.
ويحمل برنامج الحفل توليفة موسيقية مميزة، تضم نخبة من الروائع الغنائية التي قدمها عمالقة الطرب في مصر، مثل محمد عبد الوهاب، أم كلثوم، كارم محمود، وحورية حسن، إلى جانب مقطوعات شعبية وفلكلورية خفيفة، وتترات المسلسلات والإعلانات الشهيرة التي شكلت وجدان المصريين خلال تسعينيات القرن الماضي، في استدعاء فني دافئ لذاكرة بصرية وسمعية مشتركة.
منذ تأسيسها في عام 2003، نجحت فرقة “أيامنا الحلوة” في إثبات حضورها كفرقة استثنائية تعيد صياغة الأغاني التراثية بروح شبابية محافظة على أصالتها، تتألف الفرقة من أكثر من 20 مطربًا ومطربة، إلى جانب مجموعة من العازفين المهرة، وقد قدمت عروضًا ناجحة في العديد من البرامج التلفزيونية والمسارح، لتكون قاعدة جماهيرية عريضة تحرص على متابعتها.
الأداء الكلاسيكي واللمسة المعاصرة
وتتميز الفرقة بأسلوبها الفني المتفرد الذي يمزج بين الأداء الكلاسيكي واللمسة المعاصرة، ما يجعلها قادرة على جذب شرائح واسعة من الجمهور، من عشاق الطرب الأصيل والباحثين عن حالة فنية حقيقية تعيدهم إلى “أيامنا الحلوة” بحق.
هي ليلة استثنائية تعد بأن تكون أكثر من مجرد حفل موسيقي؛ إنها استعادة للأصوات التي تربت عليها أجيال، واحتفال بالهوية الفنية المصرية في أبهى صورها، حيث تذوب الفواصل بين الماضي والحاضر، تحت سماء القاهرة، وعلى نغمات لا تنتهي.