بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أحمد شيخو: مبادرة أوجلان تعكس تحوّلا استراتيجيا.. والحل السياسي بين الكرد وتركيا ممكن- حوار

أحمد شيخو
أحمد شيخو

في تطور لافت على الساحة الكردية – التركية،  أعلن القائد الكردي عبد الله أوجلان من محبسه نهاية الكفاح المسلح، داعيًا إلى الدخول في مرحلة انتقال ديمقراطي تقوم على الحوار ونزع السلاح.

 وقد قابل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الخطوة بترحيب غير مباشر، مشيرًا إلى أن تركيا تدخل مرحلة جديدة من السلم، مما أعاد إلى الواجهة آمال فتح مسار سياسي جديد لحل القضية الكردية.

في هذا السياق، أجرينا حوارًا مع الكاتب والمحلل السياسي الكردي أحمد شيخو، الذي قدّم قراءة تحليلية حول دلالات هذه المبادرة، وأبعادها الإقليمية، وموقف أنقرة ودمشق منها، ومدى جدية الدولة التركية في التعامل مع هذا التحوّل.

 وفيما يلي نص الحوار: 


ما دلالات مبادرة عبد الله أوجلان بإنهاء الكفاح المسلح في هذا التوقيت؟ وهل تعكس تحولًا استراتيجيًا في مسار حزب العمال الكردستاني؟ 


مبادرة القائد أوجلان تعبّر عن تحول استراتيجي عميق في نهج الحركة الكردية. فهي ليست مجرد خطوة تكتيكية، بل انعكاس لقراءة معمقة للواقع الإقليمي والدولي، والتحديات التي تواجه القضية الكردية.

المبادرة تدعو إلى مرحلة انتقال ديمقراطي، وتؤكد أن الحركة الكردية ليست في حالة جمود، بل في اجتهاد فكري مستمر، ومحاولة للابتعاد عن الجمود الذي أصاب كثيرًا من القوى السياسية في الشرق الأوسط، وتجاوز لمفهوم الدولة القومية نحو فضاء تعايشي وتكاملي حر وديمقراطي.

 

الطرف الكردي، بقيادة أوجلان، يؤمن بالحل السياسي ويبحث عن تكامل ديمقراطي بين الشعب الكردي والدولة التركية يحقق مصلحة مشتركة، ولا يمكن اعتبار المبادرة انعكاسًا لضعف، بل على العكس، تعكس قوة إرادة المجتمع الكردي بعد أن تمكن الكفاح المسلح من كسر سياسة الإنكار، لتصبح المرحلة القادمة مرحلة حل سياسي وديمقراطي.

كيف ستؤثر هذه المبادرة على العلاقة بين أنقرة والمكوّن الكردي في شمال وشرق سوريا؟ وهل يمكن أن تمهّد لتغيير في موقف تركيا من قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية؟ 


إذا تطورت مبادرة السلام داخل تركيا، فإن لها تأثير مباشر على الوضع في شمال وشرق سوريا.

 

تركيا كانت من أكثر الدول رفضًا لأي كيان كردي سياسي في سوريا، ونفّذت عمليات عسكرية ضد المدن ذات الغالبية الكردية كعفرين ورأس العين وتل أبيض. 

 

لكن، مع بدء ملامح عملية السلام، شهدنا توقفًا في الهجمات التركية، رغم ذلك، يبقى التأثير التركي السلبي قائمًا، هذه المرة عبر نفوذها على حكومة دمشق المؤقتة، التي ترفض الاعتراف بأي صيغة لامركزية أو حقوق للكرد، نزولًا عند الرغبة التركية.

تم نسخ الرابط